الغرب يستهدف دور ايران لا برنامجها النووي

الغرب يستهدف دور ايران لا برنامجها النووي
السبت ١٩ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٣:٠٩ بتوقيت غرينتش

بيروت ( العالم ) 19/11/2011 – اعتبر الباحث في الشؤون الدولية الدكتور قاسم عز الدين ان التصعيد الاميركي الصهيوني الجديد ضد ايران يستهدف دور ايران في المنطقة اكثر مما يستهدف برنامجها النووي خاصة في ظل التطورات الجارية على الساحة الدولية والاقليمية .

وفي حديث مع قناة العالم مساء الجمعة قال عز الدين ان هناك تحول كبير في المنطقة العربية وفي الشرق الاوسط وهناك تحول كبير ايضا في المجرى التاريخي للمنظومة الرأسمالية وبالتالي لا يمكن الحديث عن اي حدث في الشرق الاوسط بمعزل عن هذا التحول الذي بدأ يصيب النظام الرأسمالي العالمي وخاصة في الدول الصناعية وبمعزل عن التحول والحراك الشعبي في منطقة الشرق الاوسط .

 وتابع الخبير الدولي قائلا : صحيح ان الملف الايراني سابق لهذه الاحداث الا ان هذا الامر يحفز الدول الصناعية ودول مجلس الامن اكثر فاكثر لكي تحاول ان تجر ايران الى طاحونتها ، وبهذا المعنى فان القلق كبير في دوائر الغرب والدول الصناعية من ان تستفيد ايران من هذا التحول ، لذلك فهم لا يريدون لايران ان تتنفس الصعداء في ظل الثورات العربية وبالتالي يلوحون من جديد بورقة الملف النووي .

وحول التهديد بحرب عسكرية ضد ايران قال عز الدين ان الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ليسا في وضع يؤهلهما لشن هجوم عسكري على ايران وبالتالي فان ملف الهجوم يبقى على الطاولة الى جانب الملفات الاخرى التي تثار بين الحين والاخر لممارسة الضغوط على ايران ليس اكثر ، سيبقى هذا الملف كما هو مالم تقم ايران بتفجير نووي .

واعرب الباحث في الشؤون الدولية عن دهشته للتقرير الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن ايران واسلوب تعامل الوكالة مع الملف الايراني موضحا ان الوكالة باتت تطلب من طهران ان تقدم هي ادلة على ان برنامجها غير نووي على العكس مماهو مطلوب ، فبدلا من ان تقوم الوكالة وبشكل موضوعي بتجميع ملفات وتقارير لتقول ان هناك شبهة بتصنيع اسلحة نووية اصبحت هذه الوكالة وبعد تصنيعها من جديد برئاسة السيد امانو هي التي تطلب من ايران أدلة ، أي ان المتهم وليس المدعي علية ان يقدم ادلة الاتهام .

كما اعرب عز الدين عن استغرابه لازدواجية التعامل الغربي مع الملفات النووية متسائلا : مالذي يبرر لفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والدول الدائمة العضوية ان تمتلك اسلحة نووية بينما لا يحق لغيرها ذلك ؟ اذن فالمنطق مقلوب من الاساس ، وهناك منذ البداية مكيالان وسياستان ، اذا كان هناك من يقف ضد امتلاك الاسلحة النووية فعليه ان يقف ضدها في كل البلدان ، لماذا هذا التمييز والى متى ؟

واكد الخبير الدولي ان المطلوب هو اعادة النظر بداية في الدول الصناعية وبالتالي لابد من وكالة طاقة دولية للبحث في تفكيك الاسلحة النووية وليس فقط لمراقبة ما اذا كانت بعض الدول ستنتج اسلحة نووية أم لا .

Ma-17:38