الفصائل الفلسطينية ترفض الخضوع للتهديدات

الفصائل الفلسطينية ترفض الخضوع للتهديدات
الأحد ٢٠ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٩:٢٩ بتوقيت غرينتش

رام الله(العالم)-20/11/2011- دعت الفصائل الفلسطينية الى عدم الخضوع للتهديدات الاميركية والاسرائيلية والمضي في مشروع المصالحة، مؤكدة ان دافعها الوحيد في ذلك هو المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني.

فمرة اخرى سلط السيف الامريكي على رقاب السلطة الفلسطينية، انه سيف العقوبات المالية الذي دائما ما تلوح به الادارة الامريكية كلما ذهبت السلطة باتجاه خيار شارعها نحو تحقيق المصالحة.

ورغم نفي قيادة السلطة بانها تلقت اي رسائل من الادارة الامريكية الا ان الاسرائيليين اكدوا بان الادارة الامريكية وجهت بالفعل تهديدا للسلطة بوقف الدعم حال ذهابها نحو تشكيل حكومة مع حماس.

وقال المتحدث باسم حركة فتح احمد عساف في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: نحن لم نتلق شيئا وان قرارنا مستقل ورؤيتنا للمصالحة نابعة من المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني وفق رؤيتنا الاستراتيجية للحل وايصال الشعب الفلسطيني الى دولته وانهاء الاحتلال.

في تل ابيب التلويح بقطع اموال الضرائب عن السلطة لم يتوقف قبل الحديث عن المصالحة ولا بعده ، تلويح تسعى من خلاله حكومة نتنياهو لابتزاز السلطة اجبارها على العودة لطاولة المفاوضات دون شروط مسبقه .

وقال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس احمد مبارك في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: هذه الفزاعة التي تسمى وقف الدعم للسلطة اذا ما حصلت المصالحة يجب الا تخيف احد.

واضاف مبارك ان الفلسطينيين وبموقف موحد سيرغمون العالم جميعه على ان يتعامل معهم حسب القرار الذي يرتضيه الفلسطينيون وليس حسب ما يريد العالم (الغرب).

لقاء الفرصة الاخيرة، نعت يطلقه السياسيون على اللقاء المرتقب بين مشعل وعباس في القاهرة خلال الايام المقبله، والذي يفرض على الطرفين التوصل خلاله الى حلول لكافة الملفات العالقة وتجاوز التهديدات الصهيوامريكية.

الى ذلك قال الامين العام لجبهة التحرير العربية واصل ابو يوسف: على جميع فصائل العمل الوطني ان تلتفت بشكل جدي وواضح وعملي الى تنفيذ اتفاق المصالحة الذي تم توقيعه في مايو ايار في القاهرة، معتبرا ان الاليات الواردة فيه كفيلة بانهاء الانقسام.

ويرى المراقبون الا خيار امام الفلسطينيين الا المواجهة والاكتفاء بما بين ايديهم او القبول بلقمة عيش مغمسة بالذل، مؤكدين ان المواجهة ستفضي في كل الاحوال الى استعادة الحقوق الفلسطينية بكاملها.
MKH-20-06:50