المعلم يتهم اطرافا عربية بمحاولة تدويل الوضع السوري

المعلم يتهم اطرافا عربية بمحاولة تدويل الوضع السوري
الأحد ٢٠ نوفمبر ٢٠١١ - ١١:٠٩ بتوقيت غرينتش

اكد وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم اليوم الاحد إن مشروع البروتوكول المقدم إلى سوريا يتضمن بنودا تعكس مواقف غير متوازنة اتخذتها دول أعضاء في الجامعة وفي اللجنة الوزارية المعنية منذ بداية الأزمة في سوريا.

وقال المعلم في مؤتمر صحفي: "إن سوريا تعاملت مع الموضوع بروح إيجابية حرصا منها على استمرار العمل ضمن إطار الجامعة العربية رغم أن البروتوكول في العرف الدولي يأتي نتيجة الحوار بين طرفين وليس إملاء من طرف على آخر".

واشار الى ان سوريا تلقت أمس رسالة من أمين جامعة الدول العربية بأن الأمانة العامة لا تملك الاستجابة على التعديلات السورية.

وأضاف المعلم: "إن هناك أطرافا عربية تريد أن تستخدم الجامعة أداة للوصول إلى مجلس الأمن"، مشيرا الى ان هناك ضغوط أميركية وأوروبية وعربية تمارس على بلاده منذ بدء الأزمة.

واوضح إن القرار في القيادة السورية ينطلق دائما من نبض الشعب وأن المشكلة في سوريا يحلها السوريون فقط، مؤكدا "اذا فرض علينا القتال سنقاتل والشعب السوري قادر على الدفاع عن وطنه ولكن نسعى لتجنب هذا الامر".

ولفت المعلم الى ان هناك عدة نقاط في البروتوكول الذي يتجاهل دور الدولة السورية بشكل تام بحاجة لتعديلات وإستفسارات خاصة وانه يتضمن صلاحيات فضفاضة لحد التعجيز وخرق السيادة السورية، قائلا "سنرد على رسالة الأمين العام للجامعة باستفسارات".

وشدد وزير الخارجية السوري على حرص بلاده على حسن أداء مهام اللجنة، مشيرا الى انه لم يتم الحد من امكانية تحركها في اي مكان بالبلاد وان طلب السلطات السورية هو ابلاغها بالجهة لتأمين الحماية للمراقبين.

وتابع: "نريد أن يأتي الوفد ليشاهد مجازر ارتكبها المسلحون"، مشيرا الى ان هناك مجموعات كبيرة من المسلحين في سوريا.

كنا اشار وزير الخارجية السوري الى ان الجامعة العربية لم تستقبل وفدا من الفنانين والشباب السوريين وتعرض الوفد لاعتداء بالعصي والحجارة، مؤكدا على انه ستتم الموافقة على لقاء اللجنة بالمعارضة إذا طلبت ذلك.

واعرب عن عدم رضاه من موقف دول الجوار، مؤكدا ان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ونظيرها التركي احمد داوود أوغلو يدفعان الأمور نحو الحرب الأهلية.

واوضح المعلم ان مواقف بعض الدول تشجع المجرمين على ما يقومون به وقتل الناس على الهوية ولن تكون هناك حرب أهلية مهما حاولوا افتعالها، مؤكدا انه لو أرادت السعودية أن تلعب دورا لما انتظرت أن يقال لها إلعبي هذا الدور.

وقال: "نحن في مواجهة جماعات مسلحة تعتدي على الجيش والمواطنين ولم نصل إطلاقا وآمل أن لا نصل إلى مرحلة حرب أهلية".

وشدد على انه لا يوجد مبرر لفرض منطقة حظر جوي في سوريا، مشيرا الى ان الحل الوحيد بيد الشعب السوري وهو الورقة الرابحة.

وقال: "لا نحتاج إلى أي دعم لوجستي من أي بلد عربي"، مشيرا الى ان بلاده ستستنفذ كل نافذة متاحة في العمل العربي.

الى ذلك، اكد ان الحوار ليس بين السلطة والمعارضة فالطرف الثالث وهو الأهم في الحوار هو الشعب لذلك ينبغي أن يمثل في الحوار.

واشار الى ان هناك جهود تبذل من أجل الحوار ولكن هناك جهات بالمعارضة ترفض الحوار الضروري لرسم مستقبل سوريا بشكل تشاركي، مؤكدا ان خبر الهجوم على مقر حزب البعث عار عن الصحة.

ورحب بكل من يريد المشاركة في الحوار، مؤكدا انه لن يعترض احد على مشاركة كل من يقيم بالخارج في الحوار.