النيابة تؤكد إصابة شهداء التحرير بالرصاص الحي

النيابة تؤكد إصابة شهداء التحرير بالرصاص الحي
الإثنين ٢١ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٩:١٨ بتوقيت غرينتش

أكدت المعاينة المبدئية للنيابة العامة على جثث شهداء ميدان التحرير، إصابة المجني عليهم بالحجارة والخرطوش والرصاص الحي، وطلبت النيابة استخراج المقذوفات من أجساد الضحايا والمصابين وإرسالها إلى المعامل الجنائية، لبيان الأسلحة التى أطلقت منها المقذوفات.

وأمر المستشار عمرو فوزي، المحامي العام الأول لنيابات وسط القاهرة الكلية، بسرعة ورود تقرير الطب الشرعي حول 13 جثة من المتظاهرين، عقب الانتهاء من تشريحهم ومناظرة 9 جثث جديدة من جراء الاشتباكات التي وقعت بميدان التحرير، عقب جمعة "مليونية المطلب الوحيد"، وذلك لبيان سبب الوفاة، كما طلبت النيابة تحريات المباحث النهائية حول الاشتباكات، وأسباب وكيفية وقوعها.

وقام فريق من النيابة العامة بإجراء المعاينة المبدئية على المجني عليهم، حيث تبين إصابة المجني عليهم بالحجارة والخرطوش والرصاص الحي، وطلبت النيابة استخراج المقذوفات من أجساد الضحايا والمصابين وإرسالها إلى المعامل الجنائية، لبيان الأسلحة التى أطلقت منها المقذوفات.

كما طلبت النيابة تحليل البصمة الوراثية "DNA" لبعض الجثث مجهولة الهوية، كما استمعت إلى بعض المصابين من المستشفيات والتي أثار البعض منهم أنهم كانوا متوجهين إلى عملهم وفوجئوا بالاشتباكات، حيث فقدوا الوعي واستيقظوا ليجدوا أنفسهم في المستشفيات المختلفة.

واستمعت النيابة أيضا إلى أقوال بعض المتهمين، والذين أشاروا إلى عدم اشتراكهم في المظاهرة أو الاشتباكات، لكنه تم إلقاء القبض عليهم أثناء تواجدهم في ميدان التحرير أو عبد المنعم رياض، والبعض أكد أنه كان في مظاهرة سلمية وفوجئ بالاشتباكات من جانب قوات الأمن، وهو ما دفعهم إلى الدفاع عن أنفسهم إلى أن تم إلقاء القبض عليهم.

من جهة أخرى تجددت المواجهات بين وقوات الأمن في ميدان التحرير وسط القاهرة حيث ارتفع عدد الشهداء خلال الايام الثلاثة الماضية الى 35 شهيد، حسب مصادر طبية.

واصيب المئات ايضا خلال الاحتجاجات التي انطلقت في القاهرة والاسكندرية والسويس لمطالبة المجلس الاعلى للقوات المسلحة بتسليم الحكم لسلطة مدنية.

من جهة أخرى استعادت قوات الأمن المركزي المصرية ظهر اليوم الاثنين سيطرتها على شارع محمد محمود، المؤدي لوزارة الداخلية، بعد أن احتل المعتصمون منتصف الشارع بالكامل، وعاد الأمن المركزي لإطلاق كثيف للغازات المسيلة للدموع، الأمر الذي أدى إلى تراجع الثوار إلى الميدان.

وتواصل سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة نقل وإسعاف المصابين من منتصف ميدان التحرير، وقال أحد المسعفين إن غالبية الإصابات كانت نتيجة اختناق من الغازات المسيلة للدموع.

وفي نفس السياق أعلنت جريدة "اليوم السابع" إصابة مصورها ماهر اسكندر، بطلق في قدمه، أثناء قيامه بمهام عمله في تغطية أحداث الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن بالميدان، وقام المتظاهرون بميدان التحرير بمحاولة إنقاذه وإيصاله إلى أقرب مستشفى ميداني لتلقي العلاج.