مصر : الإسلاميون والمجلس العسكري

مصر : الإسلاميون والمجلس العسكري
الثلاثاء ٢٢ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٣:٢٠ بتوقيت غرينتش

أعادت أحداث ميدان التحرير في قلب العاصمة المصرية المستمرة منذ أيام عدة ، إلى الأذهان ، تساؤلات حول حول العلاقة بين الإسلاميين المصريين والمجلس العسكري الذي يدير البلاد منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك في الحادي عشر من كانون الثاني / يناير الماضي .

ولاحظ  مراقبون  أن القوى والأطر االسياسية الإسلامية ، كانت غائبة عن الأحداث ، فيما شاركت رموز من القوى الإسلامية في تظاهرت الأحد الفائت بشكل شخصي ومن دون أن تعلن هذه القوى مشاركتها الرسمية في وقائع اليومين الماضيين .

 و قال الدكتور محمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمين،  لصحيفة اليوم "اليوم السابع"، المصرية   في عددها الصادر يوم أمس :إن الجماعة لن تشارك فى الإعتصام بميدان التحرير،وأصدر الإخوان المسلمون بيانا يوم أمس شجبوا فيه  ما أسموه الحملة الوحشية  التي شارك فيها الأمن المركزي والشرطة العسكرية ضد المعتصمين    وأكد البيان : إن الذي حدث إنما هو إجرام في إجرام، ينبئ عن رغبة دفينة؛ في محاولة لإستدراج المخلصين في كل مكان؛ لسحقهم وإشاعة الفوضى وإثارة الرعب لدى جموع الشعب؛ بغية التهرب من الإستحقاقات الديمقراطية، ويثبت أن هناك أطرافًا عديدةً ليس لديها مانع من إحراق البلاد وقتل الشباب من أجل إدخال الشعب بيت الطاعة من جديد؛ حيث الإستبداد والفساد والإستعباد.

 وأما الجماعة الإسلامية فقد  اعتبرت الأحداث التي  تجري في االعديد من المدن المصرية منذ يوم  السبت: محاولة من أياد خفية تحاول إفساد الانتخابات وإشاعة الفوضى، معتبرة أن محاولة الإعتصام جاءت في توقيت خاطئ، وطالبت الجماعة القوى السياسية التي تفاعلت مع الحدث في جمعة "المطلب الوحيد"، بترك ميدان  التحرير لتفويت الفرصة على الذين يسعون لإيقاف مسيرة مصر الحضارية ومحاولاتهم الدائبة لتخريب الإنتخابات وإدخال البلاد في الفوضى .

 وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن تظاهرات "جمعة المطلب الوحيد" كشفت عن انتهاء شهر العسل بين أكبر قوى سياسية فى مصر وهى الأخوان المسلمين والمجلس العسكري، فعلى ما يبدو انتهت الهدنة وبدأت معركة جديدة بينهما.

 غير أن مجلة" ذا نيشن" الأميركية أيضا ، أشارت إلى وجود حلف من نوع خاص بين المجلس العسكري المصري والجماعات السلفية التي وصفتها بالمتشددة .

تصنيف :