ايران اصابت بمقاطعة منتدى فيينا

ايران اصابت بمقاطعة منتدى فيينا
الثلاثاء ٢٢ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٣:٣٨ بتوقيت غرينتش

بيروت ( العالم ) 22/11/2011 – قال الخبير العسكري والامني العميد الركن المتقاعد الدكتور أمين حطيط ان ايران لم تخطئ عندما رفضت المشاركة في المنتدى الدولي الذي يعقد في فيينا تحت شعار ( من اجل شرق اوسط خال من الاسلحة النووية ) والذي يشارك فيه الكيان الصهيوني .

واوضح حطيط في حديث مع قناة العالم مساء الاثنين ان من غير المعقول ان يشارك في الاجتماع طرف غير موقع على معاهدة منع الانتشار النووي ويمتلك في الوقت نفسه ترسانة من الاسلحة النووية تظم مابين 250 الى 300 رأس نووي ،ومع ذلك يطلب هذا الطرف من العالم ان يحقق في المشاريع النووية للدول الاخرى .

واضاف امين حطيط ان الوكالة الدولية لو كانت تحترم نفسها وتلتزم بميثاقها لكان عليها ان تتصدى لكل دول المنطقة سواء منها الشرعية او غير الشرعية ، فهي عندما كانت تتابع المشروع النووي الايراني وتدقق ثم تلفق التقارير كان عليها ايضا ان تذهب الى اسرائيل .

واعتبر الخبير الاستراتيجي ان غياب ايران عن المنتدى يعطي رسالة قوية باتجاهين ، الاول انه يقول للوكالة الدولية للطاقة الذرية بانها غير موثوقة وان الحديث معها لا جدوى له ، والدليل على ذلك هو التقرير الاخير للوكالة الذي امتلأ بعبارات ( نشك ، وربما ، ويخشى ) دون ان يقدم دليلا واحدا يثبت صدقية مزاعمها ضد ايران ، وبالتالي طالما ان هذه الوكالة تمتهن اخفاء الحقيقة وتلفق الاكاذيب فما هي جدوى الحديث معها ، ومن هنا فان غياب ايران سيجعل من حضروا يتسائلون عن سبب الغياب ويأتيهم الجواب عبر الاعلام وعبر الدبلوماسية من خارج المنتدى ليقول انكم في اجتماع عقيم وانكم تنقادون لهيئة منافقة ، لذلك فان غياب ايران كان في موقعه الصحيح .

وحول مصداقية شعار المنتدى الداعي لشرق اوسط خال من الاسلحة النووية في ظل الظروف التي تشهدها هذه المنطقة قال امين حطيط اننا الان في عصر سقطت فيه مفاهيم الامن الوطني والامن الاقليمي وغلبت عليه مفاهيم الامن الدولي ، وبالتالي عندما يثار امن الشرق الاوسط يكون هناك نوع من الخديعة ، فلماذا الشرق الاوسط دون سواه ؟ ولماذا دول معينة في الشرق الاوسط ما عدا اسرائيل ؟ والسبب ببساطة يفسره المفهوم الاستراتيجي لحلف الاطلسي الذي صدر في تشرين الثاني من عام 2010 والذي حدد منطقة الشرق الاوسط كمنطقة نفوذ حيوي واستراتيجي للناتو ، وبالتالي فان هذا الحلف يريد لدول منطقة الشرق الاوسط ان تكون منزوعة الاضافر والانياب اذا كانت هذه الدول تعارض سياسة الناتو ، وهذا ما يفسر تعامل منظومة الغرب الاستعماري مع ايران والان مع سوريا ، اما اذا كانت الدولة تنقاد للناتو فلها الحق ان تقوم بأي شيئ بما في ذلك الاسلحة النووية ، كما هو الحال بالنسبة لأسرائيل .

واشار حطيط الى ان الوكالة الدولية جادة في موضوع الامن الدولي لاتخذت قرارا واحدا كاملا وهو ( عالم خال من السلاح النووي ) تلزم بموجبه الدول الكبرى على تفكيك ترساناتها النووية .

Ma-20:16-21