اليمن : توقيع المبادرة اهدار لدماء الشهداء وعبث بالوطن

اليمن : توقيع المبادرة اهدار لدماء الشهداء وعبث بالوطن
الأربعاء ٢٣ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٩:٣١ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-23/11/2011- حذر سياسي يمني قادة المعارضة من ان توقيع مبادرة مجلس التعاون مع الرئيس علي عبد الله صالح سيمثل اهدارا لدماء الشهداء الذين قضوا في هذه الثورة وعبثا باليمن، متهما قادة المعارضة بانهم كانوا جزءا من النظام ويريدون ان يحصلوا على الحماية مما ارتكبوه بحق الشعب.

وقال الناشط السياسي اليمني عادل العودي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: ان صالح نجح في برمجة عقول قيادات اللقاء المشترك والاحزاب المعارضة الرئيسية في اليمن على شيئ اسمه الحوار والتفاوض، معتبرا ان المعارضة هي من سهل للرئيس ذلك.

واضاف العودي: ان صالح وفيما اذا تم التوقيع على هذه المبادرة (مبادرة مجلس التعاون) فانه يكون قد استطاع ان يكسب الكثير بفرض شروطه على المعارضة والزامهم بذلك، وببقاءه رئيسا فخريا حتى انتخاب رئيس في المرحلة الانتقالية.

واكد ان توقيع المبادرة هو اهدار لدماء الشهداء الذين قضوا في هذه الثورة وعبث بهذا الوطن ولا مبالاة من قادة المعارضة الذين ذهبوا وسارعوا في الذهاب الى الرياض قبل الرئيس صالح.

واتهم العودي قادة المعارضة بانهم هم من ساعدوا الرئيس ويريدون توقيع المبادرة، لانها تعطيهم الحماية والحصانة من الملاحقات التي ستطالهم قريبا وعندما تنتصر هذه الثورة.

واوضح ان صالح طلب الحصانة والحماية وقد اعطته هذه المبادرة ذلك ، له ولنظامه ولكل من عمل معه طوال فترة حكمه، مبينا ان قادة المعارضة الذين ذهبوا الى الرياض لتوقيع المبادرة كانوا جزءا من نظام صالح فترة من حكمه الذي طال 33 عاما.

واعتبر العودي ان هناك اجماعا على ان صالح يقول ما لا يفعل ويفعل ما لا يقول، وانه حتى لو وقع المبادرة فانه لن ينفذ بنودها، مشيرا الى انه اذا كان توقيع المبادرة قد استغرق 7 اشهر فما هي المدة التي ستحتاج لتنفيذها.

وشدد على ان المبادرة اتت لانقاذ الرئيس وحرمان الشباب من ثورتهم التي خرج الشعب كله من اجلها، مستبعدا ان يلتزم الرئيس والمعارضة بالمبادرة واستحقاقتها.

واكد العودي ان اليمنيين يأملون في ان تنتهي هذه الظروف السيئة التي يعيشونها باسرع وقت ممكن لكن ليس على حساب الشباب الذين قضوا اكثر من تسعة اشهر في الساحات وعانوا ما عانوا وقدموا ما قدموا من تضحيات، بل انهم يريدون ثورة كاملة.

واتهم دول مجلس التعاون وخاصة السعودية بدعم صالح وتطويق اليمنيين والتغطية على جرائم صالح ونظامه تحت عباءتهم، وكذلك جرائم السعوديين انفسهم بحق اليمنيين.
MKH-23-11:05