احمدي نجاد:الشعب الايراني ليس بحاجة الي القنبلة الذرية

احمدي نجاد:الشعب الايراني ليس بحاجة الي القنبلة الذرية
الأربعاء ٢٣ نوفمبر ٢٠١١ - ٠١:١٥ بتوقيت غرينتش

اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، ان الشعب الايراني ليس بحاجة الي القنبلة الذرية وان القنبلة الذرية تتعلق باولئك الذين لا ثقافة ولا كرامة لهم.

واضاف الرئيس احمدي نجاد اليوم الاربعاء في كلمة امام الحشود الجماهيرية في مدينة باكدشت شرقي طهران، ان القوي المتغطرسة تسعي لخلق اي ذريعة ووضع مخطط جديد لوضع العراقيل امام تقدم الشعب الايراني عندما تري ان هذا الشعب قد عقد العزم علي تحقيق التقدم والتطور وقرر تسلق قمم العزة والتطور واصبح الرائد في حمل راية السلام والعدالة في العالم .

وتساءل الرئيس الايراني عن اولئك الذين يختلقون الذرائع لمواجهة التطور النووي للشعب الايراني، وقال ان الذين يمتلكون ترسانات من القنابل الذرية يتهمون ايران بانتاج القنبلة الذرية.

واكد بان ايران ردت وفي العديد من المناسبات علي هذه المزاعم وقال: ما حاجة الشعب الايراني الي القنبلة الذرية. القنبلة الذرية تتعلق باولئك الذين يقتلون السكان الاصليين في اميركا وهيمنوا علي الاراضي الاميركية.

واشار الي موضوع العقوبات المفروضة علي البنك المركزي الايراني من قبل بعض الحكومات الغربية وقال: عندما راوا بان احتياطاتنا من العملة الاجنبية قد اصبحت كبيرة وبلدنا حقق تقدما اقتصاديا وهم يعانون من الازمة والمشاكل الاقتصادية والمالية بداوا باختلاق الذرائع.

وتطرق احمدي نجاد الي تبعية بعض الدول الاوروبية لاميركا وقال ان الادارة الاميركية قطعت ومنذ 32 عاما علاقاتها المالية والاقتصادية مع ايران لذا لن يحدث اي شيء جديد بفرض الحظر على القطاع المالي الايراني.

وحذر الرئيس الايراني الدول الغربية وقال انصحهم بان يكفوا عن هذا الصخب وان يكفوا عن الاعتقاد بان تكشير الانياب وابراز المخالب سيوقف الشعب الايراني وقال: ان التطاول علي احتياطات ايران من العملة الصعبة بمثابة سرقة كبرى والشعب الايراني سيتعامل مع الفاعل علي انه سارق لامواله.

وصرح بان هذه الاساليب تكشف بان الدول الغربية اصبحت في مازق لذا عندما تشاهد بلدا اصبح غنيا تبدا باختلاق الذرائع واثارة الضجيج حوله.

واكد الرئيس احمدي نجاد، ان السبيل الوحيد لانقاذ البشرية هو في تعزيز الثقافة الحقيقية للبسيج (قوات التعبئة) في كافة انحاء العالم، مضيفا ان مشاكل المجتمع البشري ناجمة عن ابتعاد بعض حكام العالم عن الثقافة الانسانية والالهية.

وقال الرئيس الايراني: ان الغرب عندما يعاني من المشاكل والمازق وعندما تفرغ جيوب بعض الراسماليين عديمي الثقافة يبحثون عن الحل بارسال قواتهم العسكرية الي افغانستان والعراق.

واشار الي اتهام الاعداء للشعب الايراني بغسيل الاموال، وقال ان الشعب الايراني ليس بحاجة الي غسيل الاموال. غسيل الاموال هو من عمل المهربين للمخدرات المرتبطين اما بالحكومات والراسماليين الاوروبيين او الاميركيين، وجميع هذه الحالات يمكن اثباتها.

واشار الرئيس الايراني الى ان انتاج المخدرات ازداد اضعافا في اي مكان تواجد فيه الاميركيون، وقال، انه عندما انتصرت الثورة الاسلامية في ايران وحكم الشعب، اصبحت زراعة المخدرات محظورة في البلاد اما عندما وضع الاميركيون اقدامهم في افغانستان، فقد ازدادت زراعة وانتاج المخدرات عدة اضعاف، اذ انهم يعملون علي تهريب المخدرات وتوزيعها وادمان الشعوب عليها تحت الغطاء الاميركي.

وصرح الرئيس احمدي نجاد بان المسؤولين الاميركيين يتاجرون بالمخدرات ويقومون باخفاء الاموال الحاصلة منها بين الاموال الاخرى ويعملون على غسيلها في البنوك الدولية.

وفي جانب اخر من حديثه اكد احمدي نجاد ان الشعب الايراني لن يتراجع ولا حتى قيد انملة، ولن يسمح بادنى تحرك ينال من حقوقه المشروعة .

واشار الى القواعد العسكرية للاميركيين في الخليج الفارسي وفي العديد من الدول، وقال مخاطبا الادارة الاميركية: اي حكومة اكثر منكم عسكرية وعدوانا وكذبا.

وحذر الرئيس الايراني القوى السلطوية من ان مرحلة الغطرسة والهيمنة قد وصلت الي نهاية المطاف، وان الشعب الايراني سوف لن يسمح لاي كان بان يفرض ارادته عليه.

واكد الرئيس الايراني مخاطبا الشعب بانه علي الجميع التحلي بالحذر والوعي، وقال ان بذل الجهد وبناء ايران هو الطريق للوقوف بوجه مؤامرات الاعداء .

واضاف الرئيس احمدي نجاد: انهم ارادوا ان لا تصبح ايران دولة تمتلك تكنولوجيا نووية واصدروا القرارات وفرضوا العقوبات، لكنهم اخفقوا وهزموا امام صمود العلماء الايرانيين الذين جعلوا من ايران دولة ذات تكنولوجيا نووية، وسوف لن تتخلى عن مسيرتها هذه ولن يتمكن الاعداء من فعل اي شيء.

?