الاخوان يريدون الاستئثار بكتابة الدستور

الاخوان يريدون الاستئثار بكتابة الدستور
الخميس ٢٤ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٢:٥٥ بتوقيت غرينتش

القاهرة(العالم)-24/11/2011- اتهم سياسي مصري الاخوان المسلمين بمحاولة الاستئثار بكتابة الدستور الجديد في مصر وقطف ثمار الثورة، محذرا من وضع الخريطة السياسية في البلاد بشكل خاطئ.

وقال عضو الامانة العامة في الجمعية الوطنية للتغيير صلاح العدلي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: هذه ليست المرة الاولى التي يمتنع فيها الاخوان المسلمون عن المشاركة في التظاهرات المطالبة بتنفيذ مطالب الثورة في الشهور التالية لفبراير، بل كنا نرى منهم دفاعا عن المجلس العسكري واتهاما لمن يريد ان يخرج في التظاهرات بانه يريد ان ينال من المجلس العسكري وان ذلك يضر بالثورة.

واضاف العدلي ان جمعة الـ 29 من يوليو التي شارك فيها الاخوان المسلمون وسميت بجمعة قندهار كانت اساسا لدفاع عن المجلس العسكري حيث رفعت فيها شعارات "يا مشير انت الامير" من عدد من الفصائل الاسلامية.

واشار الى ان تحولا حصل في الموقف حينما حاول المجلس العسكري ان يصدر وثيقة المبادئ الدستورية، والتي رفضتها كل الاطراف السياسية.

واكد العدلي دعمه لانتخابات تسرع في تسليم السلطة الى المدنيين ، محذرا من وضع الخريطة السياسية في البلاد بشكل خاطئ، حسب قوله.

واعتبر عضو الامانة العامة في الجمعية الوطنية للتغيير صلاح العدلي ان الاخوان لعبوا دورا مع المجلس العسكري في كل الارباك الذي يمر به البلاد على عكس ما يحدث في تونس الان، حيث قاموا بقلب الخريطة وتراجعوا عن المطالبة بالدستور قبل الانتخابات.

واعتبر العدلي ان الاخوان ومنذ الارباك الذي حصل في الخريطة (خريطة الطريق المتفق عليها بين القوى السياسية لترتيب المرحلة السياسية الجديدة في البلاد) يريدون الانتخابات وفي هذه الظروف من اجل قطف ثمار الثورة وجنيها والاستئثار بوضع الدستور.

وشدد عضو الامانة العامة في الجمعية الوطنية للتغيير صلاح العدلي على ان مشاركة الناس في ميلونية الثلاثاء لم تكن للتضامن مع المعتدى عليهم من المعتصمين في ميدان التحرير فقط، وانما ايضا للرد على من يريدون الاستئثار بالساحة وجني وقطف ثمار الثورة قبل نضجها، معتبرا ان ما حدث هو موجة ثانية لتصحيح المسار ووضع القضايا على ارضيتها الصحيحة.

وطالب العدلي الاخوان بالاختيار بين الانحياز لمطالب الثورة ومع الناس واما ان ينحازوا الى موقف المجلس العسكري الحاكم، معتبرا ان الشعب المصري يعي اليوم ان ما يجري من ثورة مضادة في بلاده تجري بدعم من الولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي، وذلك انهما ليس من مصلحتهما ان تحقق الثورة اهدافها بالكامل.
MKH-23-22:21