نشطاء مصريون يدعون الى مليونية جديدة الجمعة

نشطاء مصريون يدعون الى مليونية جديدة الجمعة
الخميس ٢٤ نوفمبر ٢٠١١ - ١٢:٥٩ بتوقيت غرينتش

دعا النشطاء الذين يخوضون مواجهات دموية منذ ايام مع قوات الامن على اطراف ميدان التحرير بالقاهرة وفي مدن اخرى -اوقعت 40 قتيلا حتى صباح الخميس- الى مظاهرات حاشدة جديدة الجمعة لدعم مطلبهم لانهاء الحكم العسكري .

واطلقت احزاب وجمعيات ومنظمات تراقب حقوق الانسان على المظاهرات الحاشدة المزمعة "مليونية الفرصة الاخيرة" في اشارة الى امكانية تصعيد الضغط على المجلس الاعلى للقوات المسلحة اذا لم يستجب لمطلبهم.

وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط ان بيان الدعوة الى المظاهرات الجديدة تضمن ان يرفع المتظاهرون مطالب تشمل وقف استعمال العنف ضد النشطاء وتقديم اعتذار صريح عن القتل والاصابة في صفوف المحتجين وتشكيل حكومة انقاذ وطني لها صلاحيات كاملة في ادارة المرحلة الانتقالية ووضع دستور جديد للبلاد واجراء انتخابات رئاسية.

وقالت حركة شباب 6 ابريل-الجبهة الديمقراطية انها تسمي المظاهرات الجديدة (جمعة الغضب الثانية) في اشارة الى المظاهرات الحاشدة في 28 يناير كانون الثاني التي وقعت خلالها مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الامن سقط خلالها اغلب ضحايا الانتفاضة التي اسقطت مبارك. وانتهت جمعة الغضب بانسحاب قوات الامن من الشوارع فيما اعتبره النشطاء هزيمة لها.

وسقط مبارك بعد اسبوعين من جمعة الغضب. وقتل في الانتفاضة التي اسقطته نحو 850 متظاهرا واصيب اكثر من ستة الاف.

وعلى مدى ايام اشتبكت قوات الامن بشكل متكرر مع المحتجين صدا لمحاولتهم الوصول الى مبنى وزارة الداخلية. لكن هناك محتجين اخرين يقولون انهم اشتبكوا مع قوات الامن في اكثر من شارع يؤدي الى مبنى وزارة الداخلية منعا لقوات الامن من معاودة اقتحام الميدان.

وفي اقتحام للميدان شاركت فيه قوات الجيش يوم الاحد قتل عدد من المحتجين واصيب عدد اخر واحرقت القوات خيام المعتصمين ومتعلقاتهم بما في ذلك دراجة نارية واحدة على الاقل لكن المحتجين عادوا الي الميدان بعد انسحاب القوات في غضون نصف ساعة من الاقتحام.

وتفاقم التهديد الامني والسياسي الذي يمثله اعتصام ميدان التحرير بتضامن الوف النشطاء في عدد من المحافظات مع المعتصمين.

وقالت مصادر امنية ان محتجا قتل بالرصاص امس الاربعاء في مدينة الاسماعيلية على قناة السويس في مواجهات بين مئات محتجين وقوات الامن.

وقال مصدر ان الاشتباكات دارت في وسط المدينة وان قوات الامن استخدمت ايضا القنابل المسيلة للدموع ضد المحتجين الذين ردوا بقنابل المولوتوف والحجارة.

وقال شهود عيان ان اربع مدرعات تابعة للجيش لاحقت المحتجين في الشوارع القريبة اثناء تفريقهم.

وقتل محتج في المدينة من قبل كما قتل محتجان بمدينة الاسكندرية التي تطل على البحر المتوسط. وقتل محتج في مدينة مرسى مطروح في اقصى غرب البلاد امس في اشتباكات مع قوات الامن.

ويستهدف المحتجون في المحافظات مديريات الامن ومواقع شرطية اخرى.

وفي مدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية شمالي القاهرة قال شهود عيان ان الوف المحتجين حطموا الواجهات الزجاجية لمبنى ديوان عام المحافظة بالمدينة كما حطموا بوابة استراحة المحافظ المجاورة وزجاج مبنيين اخرين على الاقل.

وفي مدينة المحلة الكبرى التي تشتهر بصناعة الغزل والنسيج في المحافظة قال شهود ان الوف المحتجين حاولوا اقتحام قسم للشرطة فتصدت لهم قوات الامن واطلقت الرصاص الحي والرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وتلقي قوات الامن القبض على عشرات النشطاء في المواجهات لكنها تطلق سراح اغلبهم بسرعة في محاولة لمنع تفاقم الغضب عليها فيما يبدو.

وفي مختلف المظاهرات تتردد الهتافات التي تدعو الي "اسقاط" او "اعدام" المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة.

وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش يوم الثلاثاء ان على الجيش ان "يصدر اوامره فورا لشرطة مكافحة الشغب لوقف استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين". كما اتهمت منظمة العفو الدولية الجيش بالوحشية التي تتجاوز في بعض الاحيان ما كان يحدث في عهد مبارك.

وشملت الاحتجاجات خلال الايام الماضية مدن الاسكندرية والسويس والعريش والمنيا واسيوط وقنا والاقصر واسوان ودمياط ودمنهور.

?