فشل الأمم والوكالة الذرية في دفع إيران للتراجع

فشل الأمم والوكالة الذرية في دفع إيران للتراجع
الجمعة ٢٥ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٢:٥٣ بتوقيت غرينتش

بعنوان "قد تكون إيران أرسلت إلى ليبيا قذائف أسلحة كيميائية"، كتب جفري سميث وجوبي ووريك وكولم لينش، مقالاً في الواشنطن بوست، أشاروا فيه إلى أن الإدارة الأميركية تحقق فيما إذا كانت إيران قد أمدّت الحكومة الليبية في أيام معمّر القذافي بمئات من قذائف المدفعية الخاصة بأسلحة كيميائية لطالما أبقتها ليبيا طي الكتمان لعشرات السنين.

في هذا السياق، تجاري المجلة الحملة الأميركية الجائرة على الجمهورية الإسلامية، فتقول "إن مسؤولاً أميركياً يمكنه الولوج إلى المعلومات السرية أكد أنه كانت هناك "مخاوف جدية" من أن إيران قد أمّنت القذائف، ولو قبل بضع سنوات".

ووجدت المجلة في هذه المعلومات المفبركة تصرفاً من القذافي يناقد وعوداً أطلقها للغرب سابقاً، فتقول إن"وجود المخزونات يخالف وعود القذافي سنة 2004 للولايات المتحدة وبريطانيا والأمم المتحدة عندما أعلن بدء تدمير جميع الأسلحة الكيميائية في ليبيا، كما يثير تساؤلات جديدة حول قدرة دول العالم الأكثر نفوذاً على ضبط مثل هذه التعهدات بإحكام داخل المجتمعات المغلقة".

أما موقع "فوكس نيوز" فقد نشر مقالة رأي لمجيد رافيزاده بعنوان "الربيع النووي الإيراني"، معتبراً أن الاضطرابات التي تشهدها بعض الدول العربية قد أراحت صناع القرار في الجمهورية الإسلامية، لأنها أبعدت ملفها النووي عن عناوين الأخبار.

وفي هذا الإطار، يشير الكاتب إلى فشل الضغوط الأميركية المتعاقبة، قبل أن يحاول استفزاز دول الغرب للاعتداء على الجمهورية الإسلامية، فيقول"إن إدارتي كلينتون وبوش بذلتا جهوداً لحصر التطور النووي الإيراني بتبني سياسات تمتد من المفاوضات الدبلوماسية إلى العقوبات الاقتصادية. ومع ذلك، بقي قادة إيران ثابتين في طموحاتهم النووية".

أما النتيجة، بحسب الكاتب، فقد كانت أن"الولايات المتحدة عجزت عن نزع فتيل المواجهة الطويلة الأمد حول البرنامج النووي الإيراني. كما أن جولات متتالية من المفاوضات والجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تنجح في دفع القادة الإيرانيين إلى التراجع بشأن برنامجهم النووي".

ويشير الكاتب أيضاً إلى وحدة الشعب الإيراني إزاء التكنولوجيا النووية التي تمتلكها الجمهورية الإسلامية، فيقول "في إيران، لطالما كان البرنامج النووي منذ زمن بعيد نقطة توافق الآراء على مدى الطيف السياسي الإيراني، ومن المستبعد احتمال حصول تحول استراتيجي في السياسة الخارجية لطهران..".

ويتابع الكاتب أن "الأحداث التي جرت في الربيع العربي يبدو أنها أفادت النظام الإيراني باعتبار أنها صرفت انتباه المجتمع الدولي عن التطور النووي الإيراني باتجاه التحولات الاجتماعية والسياسية في الدول العربية المجاورة".

أما ما يمكن أن تفعله إدارة أوباما الآن، فهو برأي الكاتب المحرّض،"أولا، الضغط على الحكومة الإيرانية عبر فرض عقوبات على استيراد الأسلحة وتصديرها من إيران وإليها بحراً وجواً. كما ينبغي اتخاذ تدابير لردع دول الخليج من الانخراط في التجارة أو التعامل المالي مع إيران".

ويخلص الكاتب إلى القول إنه"يتعين على الولايات المتحدة أن تحفّز دول الخليج على تجميد الأصول الإيرانية الرئيسية الكبيرة في مصارفها. وينبغي عليها وعلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أيضاً، ممارسة المزيد من الضغوط على إيران كي توقع على البروتوكول الإضافي الذي ينص على عمليات التفتيش المفاجئة".

ختمت "فوكس نيوز" مقالها.

*حيدر عبدالله