الشعب اليمني يرفض المبادرة وسيحاكم صالح وازلامه

الشعب اليمني يرفض المبادرة وسيحاكم صالح وازلامه
الجمعة ٢٥ نوفمبر ٢٠١١ - ١٢:٥٥ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) 25/11/2011- وصف احد شباب الثورة في ساحة التغيير بصنعاء هاني الاسودي، مبادرة مجلس التعاون في الخليج الفارسي والتوقيع عليها، بأنها جريمة والتفاف حقيقي على الثورة مشددا على ان الشعب اليمني يرفض المبادرة وسيحاكم الرئيس علي عبدالله صالح وجميع اركان نظامه بصورة عادلة ونزيهة .

وأوضح الاسودي في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية اليوم الجمعة، ان "صالح قال عندما وقع على مبادرة مجلس التعاون أنه شريك في الوقت الحاضر مع المعارضة، وبالتالي هو يفكر بعقلية الشراكة ولايفكر بعقلية التنحي"، مشيرا الى ان لصالح ماضٍ سابق في توقيع الاتفاقيات والعهود ونقضها مثل توقيعه ونقضه لوثيقة العهد بينه وبين الجنوبيين عام 1994.

وأضاف، نحن لانتوقع اصلا تنفيذ المبادرة حتى على مدى سنوات مقبلة، معربا عن اعتقاده بان صالح سيعود بشكل أو بآخر ويفجر الوضع عسكريا بما يتناسب مع بقائه وبقاء ابنائه واركان نظامه في السلطة .

ورأى الاسودي بصفته احد شباب الثورة في ساحة التغيير بصنعاء، ان صالح بتوقيعه على هذه المبادرة لم يستطع تحييد قسم من المعارضة بل اقصى ما يمكنه هو تحييد قادة اللقاء المشترك وبعض معارضيه والمنشقين عن المؤتمر الشعبي العام ولن يتمكن من تحييد الشباب حتى الشباب المتحزبين منهم في اللقاء المشترك وغيرهم لأن الشباب موالون لوطنهم وأهدافهم وللساحات اكثر من ولائهم لأحزابهم وبالتالي لن يتركوا الساحات من اجل مبادرة يعلمون بأنها لن تنفذ في المستقبل .

ووصف هاني الاسودي ، التوقيع على مبادرة مجلس التعاون بأنها جريمة والتفاف حقيقي على الثورة وعلى الدماء التي اريقت في صنعاء وتعز ومختلف محافظات اليمن .

كما اكد ان الرئيس صالح وجميع اركان نظامه سيحاكمهم الشعب اليمني الذي يعتمد على نفسه ولايتكل على الخارج رغم تردد بعض المقولات التي تتحدث عن محكمة الجنايات الدولية وغيرها .

وفي جانب آخر من حديثه اكد الاسودي انه لاينكر دور القوى العالمية والاقليمية وخاصة تدخل السعودية المؤثر جدا في اليمن نتيجة ارتباطها بمصالح كثيرة مع النظام نفسه والكثير من المشايخ وقادة الاحزاب ، ولكنه قال في نفس الوقت بصفته احد شباب الثورة في ساحة التغيير بصنعاء "نحن نعول كثيرا على ارادة الشعب اليمني" وليس على القوى العالمية والاقليمية .

وردا على سؤال حول الخيارات المتاحة اليوم امام شباب الساحات بعد التوقيع على المبادرة ودخول القوى السياسية لعبة الشراكة، قال الاسودي : الخيار الوحيد لإنجاح الثورة هو الاستمرار بها حتى تحقيق اهدافها المتمثلة بإقامة دولة مدنية ديمقراطية، مضيفا المبادرة لن تحقق اهداف الثورة وليس امام الشعب اليمني وشباب الساحات خيارا سوى الاستمرار في الثورة والاعتصامات حتى تتحقق اهدافهم وفقا لإرادتهم هم وليس وفقا لارادات قوى عالمية او اقليمية او نخب سياسية .

وحول الخيارات المتاحة أمام شباب الساحات لمواصلة ثورتهم ، اكد هاني الاسودي ان الشباب لديهم آليات ورؤى وخطط لتطوير عملهم السلمي الثوري الذي لايقتصر على الاعتصامات فقط وقد يكون في المستقبل على شكل مظاهرات او زحفا نحو القصر ولكن بصدور عارية وبصورة سلمية .

MO-25-15:40