تفاؤل حيال الاندماج الاقتصادي والنقدي المغاربي

تفاؤل حيال الاندماج الاقتصادي والنقدي المغاربي
الجمعة ٢٥ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٩:٣٦ بتوقيت غرينتش

في ظل التقارب المغربي الجزائري يعود الاندماج الاقتصادي والنقدي المغاربي إلى واجهة النقاش، ‏حيث يعتبره المراقبون مشروعا طموحا وذلك نظرا للمقومات الاقتصادية والبشرية والطبيعية الهائلة التي تمتلكها البلدان التي تدور في فلك هذا المشروع .

وفي خضم أجواء التفاؤل الذي يخيم على العلاقات المغربية الجزائرية يبرز ‏توافق اليوم على ضرورة وضع الخلافات السياسية بين البلدين جانبا و التعاون على المستوى ‏الاقتصادي .

فغياب اتحاد ‏اقتصادي مغاربي يمنع تطور أي تبادل تجاري كيفما كان نوعه مغاربيا، كما لا يسمح بتنقل الموارد ‏البشرية، فالمنطقة المغاربية هي المنطقة الوحيدة في العالم التي لا تعرف بناء إقليميا ‏حيث التجارة المغاربية المغاربية ضئيلة جدا .

ومن حسنات الاندماج الاقتصادي المغاربي أنه ينظر إليه كوسيلة لربح المزيد على ‏مستوى الاستقلال الاقتصادي و تنمية التبادل المشترك بامتيازات أكثر بين بلدان المنطقة .

وبالتالي من ‏المتوقع أن يقلل من التبعية الاقتصادية لهذه البلدان و يوفر تسهيلات كبرى للتبادل التجاري دون المرور ‏عبر عملات قوية .

ويطرح كبداية لهذا الاندماج الاقتصادي المغاربي، التخلي عن العملة الوطنية في ‏سياق التعاملات المغاربية المغاربية , ووضع عملة موحدة .

ويكون دور هذه العملة تسهيل تبادل السلع والخدمات ورؤوس الأموال، وتنقل السياح ‏المغاربيين، دون أن يؤثر على حق كل دولة في صك عملتها، بهدف أن ينتقل معدل المعاملات التجارية ‏بين البلدان المغاربية من 2 بالمائة إلى 40 بالمائة وهو معدل المعاملات التجارية على الصعيد ‏الدولي .