انقسام الموريتانيين حول جدوى العروض العسكرية

انقسام الموريتانيين حول جدوى العروض العسكرية
السبت ٢٦ نوفمبر ٢٠١١ - ١١:٠٢ بتوقيت غرينتش

نواكشوط(العالم)-26/11/2011- دعت المعارضة الموريتانية الجيش الى اخذ وضعه الطبيعي بحيث يكون جيشا جمهوريا موحدا ومهنيا لا يدين بالولاء الا للمؤسسات الجمهورية.

وهذه اول مرة تلجأ فيها المعارضة لمخاطبة الجيش وتوجيه نداء خاص اليه حيث تزامن ذلك مع تننظيم اكبر احتفالية، وعرض عسكري يجريه في تاريخه بعد 11 عاما من التوقف عن تنظيم العروض العسكرية.

انه اكبر عرض عسكري على الاطلاق في تاريخ موريتانيا وهي تحتفل بالذكر الـ 51 لاستقلالها عن فرنسا والبلد لم يعرف وعلى مدى الـ 11 عاما الماضية اي نشاط من هذا القبيل بسبب مخاوف من الانقلابات العسكرية تارة او عمليات قد ينفذها ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد  المغرب الاسلامي تارة اخرى.
 
الموريتانيون انقسموا وهم يتابعون هذه الاستعراضات بين منتقد لحجم الاموال التى منحت للسلاح وللمعدات الحربية في بلد يحتاج اكثر الى البنى التحتية والمرافق الاساسية، وبين مهلل لظهور الجيش بهده القوة من منطق جسامة وخطورة التحديات الامنية التي تواجه البلد وتهدد بقاءه وكيانه.

وقال محمد علي عبادي مدير صحيفة موريتانيا المستقبل في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت: تثبت موريتانيا من خلال هذا العرض ان الاموال قد ظهرت في شيئ ملموس من خلال التجهيزات التي تم عرضها للرأي العام الموريتاني الذي يشك في الاموال التي ذهبت للقوى العسكرية.

العرض الذي جرى بمشاركة مختلف فصائل القوات المسلحة وقوات الامن حاولت من خلاله موريتانيا ان تبعث بالكثير من الرسائل الى الداخل والخارج.

وقال علي ولد مغلاه ضابط عسكري موريتاني سابق : هذا العرض يوجه رسالة الى دول الجوار او كل من يمكن ان يشكل تهديدا لموريتانيا بان نواكشوط تأخذ على مجمل الجد قضية الدفاع الوطني ، ومواجهة الارهاب والهجرة السرية وتهريب المخدرات.

لكن منسقية المعارضة التى تشكك دوما بجدوى الحلول الامنية والعسكرية لمثل هذه المخاطر استبقت هذه الاحتفالات والعروض العسكرية بتوحيه نداء غير مسبوق الى الجيش طالبته فيه بعدم الخنوع لمن اسمتهم بافراد او مجموعات ضغط ، ورفض السكوت على الخروقات.

وحمل نداء المعارضة توصيفا مقلقا للأوضاع التي تعيشها البلاد، كما تحدث عما اسماه الانسداد السياسي ، والفوضى الاقتصادية التي تحمل في طياتها نهبا سافرا لموارد البلاد وخيراتها ، الامر الذي رأت فيه بعض قوى المولاة تحريضا ضمنيا على العودة الى دوامة الانقلابات ووصفت ذلك بالخطأ الجسيم.
MKH-26-15:05