باكستان تدين مقتل جنودها وتعلق امدادات الناتو

باكستان تدين مقتل جنودها وتعلق امدادات الناتو
السبت ٢٦ نوفمبر ٢٠١١ - ٠١:٢٣ بتوقيت غرينتش

احتجت باكستان اليوم السبت "بأشد العبارات" على قصف طيران حلف شمال الاطلسي "ناتو" نقطة تفتيش لها شمال غربي البلاد ومقتل 26 من جنودها، بينما قطعت طرق امداد الحلف الى افغانستان.

وقطع رئيس الوزراء يوسف رضا غيلاني زيارته لبلدته ليعود الى إسلام اباد لاجراء محادثات أزمة مع الرئيس آصف علي زرداري ورئيس اركان الجيش الجنرال اشفق كياني.

وقالت الخارجية الباكستانية: "ان رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني ادان بشدة هجوم الحلف الاطلسي وايساف على الموقع الباكستاني وأمر بأن تثير وزارة الخارجية تلك المسألة بأشد العبارات لدى الحلف الاطلسي والولايات المتحدة".

الى ذلك، اعتبرت وزيرة الاعلام الباكستانية فردوس عاشق أوان العملية بانها تنتهك سيادة بلادها، وستؤجج المشاعر المعادية للاميركيين في باكستان، مؤكدة ان باكستان والمجتمع الباكستاني لن يتحمل تلك الهجمات.

وردت باكستان على الفور بوقف عبور الامدادات للحلف الاطلسي عبر طرخام الى افغانستان، وهو خط الامدادات البري الرئيسي للولايات المتحدة لافغانستان التي لا تطل على بحار ويتعين نقل الامدادات إليها عبر باكستان بعد انزالها بميناء كراتشي الباكستاني على بحر العرب.

واوضح مسؤول بالادارة المحلية مطهر حسين: "اوقفنا امدادات الحلف الاطلسي بعد تلقي اوامر من الحكومة الفدرالية"، غير ان مسؤولين باكستانيين في معبر تشامان الجنوبي الغربي قالوا انه مازال يسمح بمرور قوافل.

في المقابل، عبر المتحدث باسم قوة ايساف في افغانستان كارستون جاكوبسون عن الاسف للحادث، وبرر الحادث قائلا "تم استدعاء احدى طائرات الحلف لدعم جنود  أثناء حادث قرب الحدود مع باكستان وأنها مسؤولة (بشكل كبير على الأرجح) عن مقتل جنود باكستانيين".

وتعد هذه الضربة الافدح التي ينفذها الحلف الاطلسي بحسب ما اوردته باكستان خلال الحرب المستمرة منذ عشرة اعوام في افغانستان المجاورة، ويتوقع ان تثير اكثر التوتر في العلاقات المتوترة فعلا بين واشنطن واسلام اباد.