الامم المتحدة لاترى حاجة لممرات انسانية بسوريا

الامم المتحدة لاترى حاجة لممرات انسانية بسوريا
السبت ٢٦ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٢:٢٤ بتوقيت غرينتش

أكدت الأمم المتحدة اليوم السبت أن إقامة ممرات انسانية في سوريا أمر غير مبرر، وأن الوضع في البلاد لا يستلزم مساعدات في الوقت الراهن، وذلك ردا على اقتراح فرنسي تقدم به وزير الخارجية آلان جوبيه.

وقالت منسقة الشؤون الانسانية بالامم المتحدة: "ان الاقتراحات الفرنسية باقامة ممرات انسانية في سوريا لمساعدة المدنيين المتأثرين بـ 8 اشهر من الاضطرابات ليس لها ما يبررها من ناحية الاحتياجات الانسانية المعروفة في البلاد".

ويبحث الاقتراح إرسال مساعدات إنسانية الى المتأثرين بالأزمة في سوريا، وتوفير ممرات آمنة عن طريق الحدود أو ساحل المتوسط أو المطارات الى المراكز المدنية، وإيصال قوافل إنسانية مدعومة عسكريا.

من جهتها، اشارت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة الطارئة فاليري اموس الى ان الاحتياجات الانسانية المعروفة في سوريا في الوقت الحالي لا تستلزم تنفيذ اي من مقترحات اقامة ممرات انسانية أو نطاقات آمنة.

واوضحت اموس في بيان انه من الضروري قبل اي مناقشة جديدة لهذه الخيارات الحصول على فهم اوضح لاحتياجات الناس واماكنها.

وكانت فرنسا قد طرحت الاربعاء الماضي اقتراحا باقامة ممرات انسانية لتلبية احتياجات المدنيين الذين يعانون بسبب الاحداث وكان هذا الاقتراح اول مبادرة غربية للتدخل على الارض في سوريا.

من جهة اخرى، قتل عشرة من عناصر الجيش السوري وأصيب العشرات خلال اشتباكات مع عناصر مسلحة شرقي البلاد.

وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن اشتباكات دارت مساء أمس بين الجيش ومسلحين في محافظة دير الزور أودت بحياة العشرات من الجيش بين قتيل وجريح وإصابة عدد من المسلحين، وفي حمص وسط البلاد قامت قوى الجيش بمداهمات أسفرت عن إصابة عدد من الأشخاص بجروح واعتقال نحو 16 آخرين.

هذا وشيع الجيش 25 عنصرا من عناصره وعناصر الأمن والشرطة كانوا قد قضوا على يد جماعات مسلحة في ريف دمشق ومحافظة حمص وحماه وسط البلاد.

وعبر ذوو الشهداء عن ثقتهم بقدرة الشعب السوري على تجاوز المحنة التي يمر بها الوطن عبر التمسك بالوحدة الوطنية مؤكدين أن دماء الشهداء الطاهرة التي سالت دفاعا عن حرمة التراب السوري في وجه المتامرين والخونة كفيلة بتحصين سورية وجعلها أكثر قدرة على مواجهة التحديات والدفاع عن المبادىء الوطنية.