اللجنة الملكية الجديدة مغايرة لتوصيات تقرير بسيوني

اللجنة الملكية الجديدة مغايرة لتوصيات تقرير بسيوني
الثلاثاء ٢٩ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٤:٤٤ بتوقيت غرينتش

المنامة (العالم) 29/11/2011- اعتبر النائب السابق في البرلمان البحريني عن كتلة الوفاق المستقيلة هادي الموسوي، أن اللجنة المحلية التي أمر ملك البحرين بتشكيلها قبل ايام تختلف كثيرا عن اللجنة المستقلة التي أوصى تقرير لجنة تقصي الحقائق برئاسة شريف بسيوني بتشكيلها لغرض متابعة ومراقبة التطبيق .

وأشار الموسوي في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية مساء الأثنين ، الى ماجاء في تقرير لجنة بسيوني من انتهاكات لحقوق الإنسان في البحرين ، قائلا " أن حجم الانتهاكات بالبحرين كبير وعناوينها كثيرة جدا حيث تتراوح بين الشتم والسب على مستوى الدين والمذهب الى الاعتداء على سلامة الإنسان الى درجة الاستشهاد ".

وأضاف ، هناك انتقام ممنهج لمسناه يمارس ضد الناس، معبرا عن شكوكه في التزام الحكومة البحرينية بتنفيذ توصيات لجنة بسيوني خاصة بعد ان صدر أمر ملكي يوم السبت بتشكيل لجنة محلية لتقوم بتقديم التوصيات ووضع المقترحات .

وأشار في هذا الصدد الى تشكيل لجنة في شباط فبراير الماضي (قبل تسعة أشهر) لم تنته من عملها حتى الآن ولن تنتهي ، واصفا عملية تشكيل اللجان المتعاقبة دون تنفيذ توصياتها بأنها أشبه بدوامة لن تفضي الى نتائج مفيدة .

وقال ، اولى توصيات لجنة بسيوني هو تشكيل لجنة مستقلة تجمع بين الحكومة والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني في حين ان ما تم تشكيله من قبل النظام هو لجنة تضم وزير العدل الذي اكد تقرير بسيوني ان التحقيق والاحكام الصادرة عن المحاكم العسكرية وحتى المدنية خلال الاحتجاجات لم تكن تتطابق مع المعايير القانونية .

ولفت النائب السابق في البرلمان البحريني عن كتلة الوفاق المستقيلة ، الى انه يشارك في هذه اللجنة أيضا أعضاء كانوا يسبون أبناء الشعب ويتهمونهم بالخارجين عن القانون وبالخيانة اضافة الى شخصيات حكومية لا علاقة لها بالدور المنوط بهذه اللجنة وهو متابعة ومراقبة التطبيق حسب تقرير بسيوني في حين حدد لهذه اللجنة حسب الامر الملكي بأن يقتصر عملها على تقديم اقتراحات وتوصيات وفي هذا تباين واضح وكبير بين اللجنة التي دعا اليها تقرير بسيوني واللجنة الملكية .

وشدد هادي الموسوي على ضرورة ان تكون اللجنة المستقلة التي دعا اليها تقرير بسيوني مشكلة من شخصيات من خارج البلاد ودولية كي لا تقع تحت طائلة النظام وتهديده وترغيبه .

MO-28-23:41