لاريجاني: الشعب الايراني سئم من تصرفات بريطانيا

لاريجاني: الشعب الايراني سئم من تصرفات بريطانيا
الأربعاء ٣٠ نوفمبر ٢٠١١ - ١٠:٠٥ بتوقيت غرينتش

قال رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني، ان الحركة التي قام بها جمع من الطلبة الايرانيين امام السفارة البريطانية الثلاثاء، كانت في الحقيقة تعبيرا عن الاراء والافكار العامة للشعب الايراني.

وقال لاريجاني في مؤتمر صحفي عقد عصر اليوم الاربعاء تعليقا على سؤال بشان موقف مجلس الشورى الاسلامي من دخول عدد من الطلبة الى مبنى السفارة البريطانية في طهران، قال: ان الشعب الايراني سئم من تصرفات الحكومة البريطانية خلال عدة عقود ولو كانت الحكومة البريطانية تشك بهذا الامر فبامكانها اجراء استطلاع لاثبات هذا الموضوع .

وصرح لاريجاني انه لا ينبغي للحكومة البريطانية اعتماد تصرفات خداعية و اثارة الضجيج كي تقوم من خلالها بالتغطية على تصرفاتها السابقة عقب طرد سفيرها من ايران?.

وتابع رئيس البرلمان الايراني قائلا انه كانت بامكان الحكومة البريطانية النظر بعين الاحترام باراء وارادة الشعب الايراني بدلا من اعتماد تصرفات مخادعة تجاهه .

وصرح بالقول : ان السلوك الدبلوماسي لاتشوبه الطبيعة العدائية مؤكدا ان خطوة مجلس الشورى الاسلامي في خفض العلاقات مع بريطانيا كانت خطوة شرعية ردا على التصرفات البريطانية العدائية تجاه الشعب الايراني خلال عدة عقود.

وحول الاجراءت الاخرى التي ستتخذها الجمهورية الاسلامية تجاه بريطانيا ومستقبل العلاقات مع الاتحاد الاوروبي قال لاريجاني : ان الاجراءات الاخرى ستتخذ وفقا للظروف  وننصح بريطانيا بان لا تكرر تصرفاتها السابقة  واذا واصلت الحكومة البريطانية نهجها الحالي، فان الشعب الايراني سيتخذ اجراءات مشابهة ومناسبة.

واضاف لاريجاني : ان الاتحاد الاوروبي يضم دولا لديها علاقات اقتصادية مع ايران  ولكن موقفنا تجاه بعض دول الاتحاد تغير بسبب تصرفاتها السابقة.

واوضح رئيس البرلمان الايراني ان ايران ليست طرفا في المواجهة مع الاتحاد الاوروبي وقال : ان على الدول الاعضاء في هذا الاتحاد ان تنتهج سلوكا يليق بشأن الشعب الايراني لا مثل سلوك الحكومة البريطانية.

واضاف : ان الحكومة البريطانية تريد ان تجعل من حركة الطلاب واقرار قانون تخفيض العلاقات ذريعة للتغطية على سلوكها السابق.

وحول الشأن السوري، اعتبر رئيس البرلمان الايراني، الاصلاحات في سوريا خطوة ايجابية، داعيا الدول الاسلامية الى عدم اتخاذ مواقف مناهضة لسوريا.

وحول مشاركة وزير الخارجية علي اكبر صالحي في اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الاسلامي في جدة لدراسة الاوضاع في سوريا ، قال لاريجاني: يجب ان نكون واقعيين، فدول المنطقة لايمكنها اجراء تغييرات بسرعة وتتخذ شكلا جديدا.

وتابع قائلا: ان بعض الدول التي تقود الحملة ضد سوريا لا وجود للديمقراطية فيها ويبدو ان مواقفها مفروضة عليها.

واكد رئيس السلطة التشريعية على ان الاصلاحات في سوريا خطوة ايجابية، مضيفا : ان الاصلاحات في دول المنطقة الاخرى التي انظمتها ملكية هي خطوة ايجابية ايضا.

واعتبر لاريجاني تهريب الاسلحة من دول المنطقة الى سوريا بانه خطوة تضر هذه الدول ايضا في المستقبل.

وانتقد لاريجاني مواقف الدول الغربية المزدوجة تجاه سوريا قائلا : ان منظمة التعاون الاسلامي بامكانها من خلال نظرة منفتحة اتخاذ سياسة منطقية تجاه الازمة في سوريا من اجل ارساء ديمقراطية مستديمة ومتينة في هذا البلد.

?