تقدم حزب الحرية والعدالة في الإسكندرية

تقدم حزب الحرية والعدالة في الإسكندرية
الخميس ٠١ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٦:٣٠ بتوقيت غرينتش

الإسكندرية (العالم) 01/12/2011 ـ إختلفت كثير من المعطيات مابين عهد مبارك ومصر الثورة؛ أهمها أجواء الإستحقاق الانتخابي. فخلال الانتخابات التشريعية لعام 2010 ولأسباب معروفة حقق الحزب الوطني الحاكم فوزاً شبه مطلق بمقاعد البرلمان؛ دون أن يبقي لمرشحي جماعة الإخوان المسلمين المحظورة آنذاك أي نصيب يذكر.

أما اليوم فاختلف المشهد، سواء من حيث أجواء الاقتراع أو عمليات فرز الأصوات. فقد انتهت الجولة الأولى من الإنتخابات التشريعية وبدأت مرحلة الفرز. وتشير المؤشرات الأولية إلى تقدم حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين التى كانت محظورة فى زمن مبارك. التقدم الذي أرجعه البعض إلى كفاءة الحزب وقدرته على حسم المعركة لصالحه.

وقال الصحفي المتخصص بشؤون الجماعات الإسلامية أحمد طارق لمراسلنا في الإسكندرية: إن التنظيم الدقيق هو الذي علق آمالاً وذلك من خلال مهرجانات وفاعليات يومية في الشارع للتعريف بالمرشحين؛ فضلاً عن التعريف بالحزب والبرنامج؛ ومحاولة تسييد الفكرة أن الحرية والعدالة هو حزب أسسه الإخوان المسلمين لجميع المصريين.

كما قال الباحث في الشؤون البرلمانية عبدالرحمن يوسف إن: تواجد الحزب الدائم بين الطلاب في الجامعات وعدم توقيف الحملة الدعائية أو تعليقها مثل العديد من القوى السياسية الأخرى كان سبباً في ذلك.

وأضاف: كما أن الإسكندرية تحديداً تمثل معقلاً لهم وكان لهم فيها تسعة نواب في المجلس السابق وهؤلاء قدموا خدمات على مدى خمس سنوات؛ الأمر الذي رجع عليهم بالإيجاب خلال هذه الإنتخابات.      

ويجمع المصريون على أن الإنتخابات التشريعة فى العهد السابق لم تكن نزيهة، حيث كانت الفوضى والبلطجة السمة الرئيسية للعملية الإنتخابية. هذا وقد تغير المشهد كثيراً، إذ أجريت الإنتخابات دون تجازوات أو انتهاكات تذكر، سوى مارصدته بعض المنظمات الحقوقية . والتي تعد هي الأخرى مؤشراً على الشفافية في مصر مابعد الثورة.

و وصف مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان خلف بيومي "ضعف التأمين للصناديق واللجان أثناء ترحيلها إلى أماكن الفرز؛ والإرهاق الشديد الذي تعرضت له أطراف العملية الإنتخابية بالكامل" ضمن هذه التجاوزات؛ مؤكداً أن: القضاة تعرضوا لإرهاق غيرعادي.

و يأمل المصريون بأن تنتهي هذه المرحلة بوضع أولى الخطوات لمجلس قادر على القيام بدروه الحقيقي في التشريع والمراقبة.

 

 

 

10:40         12/01/     Fa