احمدي نجاد: لن نتراجع عن نهج الثورة والولاية

احمدي نجاد: لن نتراجع عن نهج الثورة والولاية
السبت ٠٣ ديسمبر ٢٠١١ - ١٢:٥٨ بتوقيت غرينتش

اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بان الحكومة الايرانية صامدة بكل قواها حتى النهاية على مبادئها وقيمها وقال: لو وقف العالم كله ضدنا فاننا لن نتراجع قيد انملة عن النهج المشرق للثورة والولاية.

وعزّى الرئيس احمدي نجاد في كلمة له اليوم السبت في حشد من علماء وطلبة العلوم الدينية لمناسبة ذكرى استشهاد الامام الحسين بن علي (ع) واعتبر حادثة عاشوراء دورة كاملة من مدرسة الاسلام وقال: ان اي حركة اراد الانبياء، من البداية حتى خاتم النبيين محمد (ص)، مأسستها في المجتمع البشرى تجسدت في نهضة الامام الحسين (ع). 

واضاف، ان كل القيم الالهية والتوحيد والعدالة ورسالة المعاد قام الامام الحسين (ع) بتجسيدها في نصف يوم عمليا امام البشرية.

واعتبر نهضة الامام الحسين (ع) بانها منقذة لجميع القيم الالهية وحقيقة الانسان وقال: لو لم تكن عاشوراء لم يكن هنالك اثر للانسانية والحقيقة الانسانية كما ان وجود البشرية كان سيدفن تحت انقاض العصبيات والانانيات ونزعات الهيمنة.

واشار رئيس الجمهورية الى الأوضاع الراهنة في العالم وقال: من المؤكد ان العالم يجب ان يتغير وان الكل يعتقد بهذا الامر وينتظره.

واوضح الرئيس احمدي نجاد بانه ينبغي العمل بفطنة وبصورة صحيحة للتعريف بالاسلام كدين كامل وانموذج للبشرية وقال، ان نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لم يتبلور بسهولة بل تاسس اثر الجهاد الدؤوب والمساعي التاريخية لعلماء الدين.

وصرح رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية بان العالم الان على اعتاب تحول كبير واضاف: بطبيعة الحال ليس الامر بان يصاب المستكبرون في ظل هذه التطورات بالشلل التام الا ان هذه التطورات تمثل شرارة وليس ببعيد ذلك اليوم الذي ستزول هيمنتهم من العالم تماما.

واوضح الرئيس احمدي نجاد بان العالم اليوم بحاجة الى نظام وقانون وادارة جديدة وقال، ان الشيوعيين والنظام الراسمالي قدموا نظريات تواجه اليوم هزيمة نكراء عمليا والعالم بحاجة الى نظام جديد.

واضاف، انني اعتقد بان النظام البديل للنظامين الراسمالي والشيوعي هو الحكومة العالمية لامام العصر المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف).

واعتبر الرئيس الايراني ان العمل الثقافي والسياسي الاهم في العالم اليوم هو التعريف بالنظام العالمي الجديد تحت الراية المهدوية.

واوضح بان العالم بحاجة الى نظام جديد ولو حصل تقصير في هذا الجانب فان الاخرين سيقومون بفرض ذات الافكار غير الالهية بقناع جديد على البشرية واضاف: في بلادنا ايضا فان التعريف بزوايا وضرورات الحكومة المهدوية يعتبر مسؤولية جسيمة ملقاة على عاتق علماء الدين وان مراكزها الاصلية هي الحوزات والمساجد.

واشار الرئيس احمدي نجاد الى ان كل احداث العالم تسير في نظرة اجمالية في مسار اهداف وتطلعات الشعب الايراني واضاف، انه ينبغي في الظروف الراهنة العمل بفطنة ودقة.

وقال: ان الحد الاقصى لمهمتنا هي ان نرسم اجواءً للشعوب تستطيع من خلالها ان تختار هي بنفسها الطريق الصائب وفيما لو اختارت هدفا ساميا فان هذا الموضوع سيكون قيما وخالدا.