احتدام المنافسة بين الحرية والنور في الاسكندرية

احتدام المنافسة بين الحرية والنور في الاسكندرية
الإثنين ٠٥ ديسمبر ٢٠١١ - ١٠:٥٠ بتوقيت غرينتش

الاسكندرية(العالم)-05/12/2011- سادت الاجواء الانتخابية تصعيدا وصل الى حد تبادل الاتهامات بين الاحزاب المتنافسة، حيث انطلقت اليوم جولةُ الاعادة للانتخابات وسط منافسة محتدمة بين 16 مرشحاً جميعهم اسلاميون.

ووجه حزب الحرية والعدالة اتهامات الى حزب النور السلفي بالتزويرِ وترشيح بعض فلول النظام السابق على قائمته الانتخابية.

وكانت الاسكندرية دوما مهدا للحريات والحقوق ومناخا للتعايش السلمى بين ابناء الثقافات والديانات المختلفة ، لكن يخاف البعض اليوم من ان ترتدى هذه المدينة نقابا اسود ، خاصة وان الصراع هو  بين اكبر حزبين اسلاميين , حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين  وحزب النور السلفي.

وقال مدير مركز رؤية للدراسات الاستراتيجية علي عبد الفتاح في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: نشهد تحالفات من اجل الوصول الى الكرسي وربما يتخلى البعض من اجل ذلك عن مبادئه ، حيث يصبح الكرسي هدفا بحد ذاته، ما يؤدي الى تراجع منظومة القيم والاخلاق والاعراف.

واضاف عبد الفتاح : نأمل الا تحدث احتكاكات لان تعطيل الانتخابات معناه تعطيل استلام الشعب للسلطة.

من جانبها عقدت احزاب التحالف الديمقراطى من اجل مصر مؤتمرا صحفيا وجهوا فيه اتهامات  الى حزب النور بالتزوير واتباع اساليب مشابهة لاساليب النظام السابق فى ادارة العملية الانتخابية , بالاضافة الى التحالف مع فلول النظام السابق.
 
وقال المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة باسم عبد الحليم: كانت هناك بعض التجاوزات في الدعاية الانتخابية من قبل كل الاحزاب لكن اكبر تجاوز تمثل في اعتداء مرشح حزب النور حسن شحاتة على احد اعضاء حزب الحرية والعدالة.
 
اما حزب النور فقد نفى هذه الاتهامات جملة وتفصيلا مؤكدا اتباعه سياسة المنافسة الشريفة.
 
وقال المتحدث باسم حزب النور بالاسكندرية يسري حماد: ان رأي حزب النور واضح وصريح وقد رفضنا ان ينزل طلعت مصطفى في صفوف حزب النور لاننا لا ندعم نزول اي احد من فلول النظام السابق.

واضاف حماد: اتهمونا من قبل وقد حصلنا على اصوات كثيرة وسيتهموننا مرة اخرى ، معتبرا ان هذه الاتهامات ذات اهداف سياسية.
 
تجلى الصراع اذن بين الفريقين ، صراع لايقتصر فقط على الفوز بمقاعد البرلمان بل ربما يصل الى ماهو ابعد من ذلك.
MKH-4-02:32