أفغانستان: تعدد المؤتمرات وتواصل الأزمات

أفغانستان: تعدد المؤتمرات وتواصل الأزمات
الثلاثاء ٠٦ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٣:٤٥ بتوقيت غرينتش

بعد عشر سنوات على إحتلال أفغانستان من قبل الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين ،وعشر أخر على المؤتمر الاول الذي عقد في مدينة بون الألمانية حول مستقبل البلاد ، افتتح اليوم الإثنين مؤتمر جديد في المدينة نفسها وسط تلاشي الآمال حول ما رسم من وعود عن مستقبل زاهر لبلاد أنهكتها الإحتلالات الخارجية والحروب الداخلية .

المؤتمر الذي ينعقد بحضور وفود ومثلين لأكثر من مئة دولة ومنظمة  من بينهم وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي ووزيرة خارجية أميركا هيلاري كلينتون، تغيب عنه باكستان التي قررت مقاطعة المؤتمر إحتجاجا ً على الغارة الأطلسية على   نقطة تفتيش عسكرية قرب الحدود مع أفغانستان في الرابع والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر الماضي وأدى إلى سقوط 24 عسكريا ً باكستانيا ً وعدد من الجرحى ، ما عمق الأزمة بين إسلام آباد وواشنطن  التي حاولت جاهدة إقناع إسلام آباد بتغيير موقفها وقبول إعتذارها ، غير أنها لم تفلح ، ما يهدد بتداعيات خطيرة على خطوط إمداد الناتو في أفغانستان فضلا عن مستقبل الوضع فيها  على مقربة من إنسحاب قوات الإحتلال الأجنبي منها بحلول العام 2014 .

المتحدث باسم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أتهم جهات لم يسمها بالتشويش لعرقلة نجاح المؤتمر ، في إشارة على ما يبدو لباكستان التي اتهمها الرئيس الأفغاني صراحة في حديث لمجلة ديرشبيغل الألمانية بعدم المساعدة في المحادثات مع طالبان مضيفا ً أن البعض يرغب في أن تظل طالبان ذات نفوذ في أفغانستان .

يذكر أن جهود التوصل الى مصالحة وطنية في أفغانستان منيت بنكسة  كبيرة في شهر أيلول سبتمبر الماضي جراء إغتيال الرئيس الأفغاني الأسبق برهان الدين رباني الذي كان يقود الحوار بين أطراف الأزمة في البلاد .

فما وراء تعدد المؤتمرات حول أفغانستان  في ظل إستمرار مسلسل الأزمات التي يدفع الشعب الأفغاني ثمنها من دمائه وأمنه واقتصاده؟

تصنيف :