ثورة الامام الحسين (ع) دوافعها الهية

ثورة الامام الحسين (ع) دوافعها الهية
الثلاثاء ٠٦ ديسمبر ٢٠١١ - ١١:٤٦ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) 6-12-2011 اكد الشيخ النابي البدري وهو احد علماء الازهر ان ثورة الامام الحسين (ع) كانت دوافعها الهية وليست دوافع شخصية، مبينا ان الامامة في اهل بيت الرسول الاكرم ومنهم مولانا الحسين (ع) هي امامة بجعل سماوي، وان الامامة هي التأسيس الاول لدوافع حركة الحسين عليه السلام.

وقال البدري في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ان ثورة الامام الحسين كانت دوافعها دوافع الهية وليست دوافع شخصية للامام الحسين عليه السلام على اعتبار انه من الائمة المعصومين الذين لا يتحركون ولا يسكنون الا بامر من السماء، ولان الامامة في هؤلاء الائمة هي من الله سبحانه وتعالى وليست منة من الخلق عليهم.

واضاف: ان الامامة في اهل بيت رسول الله ومنهم مولانا ابي عبد الله الحسين هي امامة بجعل سماوي حيث قال تعالى (وجعلنا منهم أئمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانو بآياتنا يوقنون)، اذا من جعل الامامة فيهم هي السماء ووحي الله والقرآن الكريم.

ونوه البدري الى ان الامامة هي التأسيس الاول لدوافع حركة الحسين عليه السلام وقد قالها عليه السلام في خروجه ضد الظالمين حين قال: (ما خرجت اشرا ولا بطرا ولا ظالما ولا مفسدا وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي).

واكد ايضا ومن دوافع خروج الامام الحسين في ثورته هو رفض البيعة لامثال يزيد بن معاوية لان في بيعته خطر على الامة ومن نواحي ثلاث اجتماعية وعقائدية وتاريخية.

واوضح هذا العالم الازهري ان الخطر الاجتماعي بمعنى انه اذا مرت هذه البيعة ليزيد من ابيه معاوية، مرت مرور الكرام والامام الحق القرآني موجود كسيدنا الحسين ولا يتحرك ضد منطوق التوريث السلطوي فتكون سبة في جبين تاريخ الاديان.

 وقال مضيفا: ان في مثل هذه الثورة لا يتحرك لها الا امام سماوي معصوم له دوافعه الالهية التي تؤيده، كذلك واراد ان يضرب لنا امامنا الحسين المثل في صبر المصطفين من اولى العزم من الانبياء والاولياء والاوصياء من الذين اختارهم الله لقيادة الانسانية.

وبين ان دوافع محاربة الحشود التي تحيي ذكر الامام الحسين هو اثر للمشروع الابليسي الذي يعادي من اول الخليقة الفضيلة واهل الفضيلة والحق واهله وهو مشروع المنافقين الضالين.
FF-06-11:09