دعوة لدمشق لاستقبال المراقبين وانتقاد للتشدد العربي معها

دعوة لدمشق لاستقبال المراقبين وانتقاد للتشدد العربي معها
الأربعاء ٠٧ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٢:٥٤ بتوقيت غرينتش

القاهرة(العالم)-07/12/2011- دعا دبلوماسي مصري سابق الحكومة السورية الى توقيع بروتوكول لجنة المراقبين العربية لمنع التدويل الازمة السورية ، واكد تمسك الجامعة العربية بالحل العربي واستبعاد التدخل الاجنبي في الازمة السورية، معتبرا ان هناك اطرافا في الجامعة تميل الى التشدد حيال دمشق.

وقال مندوب مصر السابق في الجامعة العربية هاني خلاف في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ان الرد العربي على التعديلات السورية على برتوكول المراقبين للجامعة العربية تأخر للاتصال بوزراء الخارجية والمداولة بشأنه، كما انه يرتبط بتأخر الرد السوري الذي وصل الاحد، معتبرا ان الفرصة لا تتجاوز 72 ساعة لاستجلاء المواقف العربية.

واضاف خلاف : يجب على السلطات السورية اعطاء اجواء ايجابية تعين الدول العربية على اتخاذ مواقف ايجابية ايضا، داعيا السلطات السورية الى اعتبار مهمة المراقبين العربية جزءا من المهام العربية التي سبق لسوريا ان شاركت فيها.

وطالب سوريا باستقبال بعثة المراقبين العربية بثقة واطمئنان لانهم ليسوا اجانب وانما هم عرب يقدمون على بلد عربي، معتبرا ان ربط سوريا توقيع البروتوكول بالالغاء الفوري والكامل للقرارات التي سبق للجامعة اتخاذها مثل تعليق العضوية والعقوبات الاقتصادية يمثل تشددا من جانب دمشق.

وتوقع خلاف ان تدرس الجامعة الشروط السورية بعد اسبوع من بدء عمل بعثة المراقبين اذا ما وقعته سوريا ، معتبرا ان هناك مؤشرات الى ان بعض العواصم العربية تميل الى التشدد في هذا الموقف.

واوضح مندوب مصر السابق في الجامعة العربية هاني خلاف ان البعثة تحتاج الى وضع عناصر عملية تتسم بالتخصص الفني في الرصد والانتقال ومراقبة اعمال العنف من الاطراف المختلفة على الساحة السورية، معتبرا ان قبول دمشق ببعثة المراقبين سيجهض المخططات التي تتحدث عنها سوريا بانها تستهدفها.

واكد خلاف تمسك الجامعة العربية باستبعاد التدخل الاجنبي في الشؤون السورية في الخيارات التي تبحثها لحل الازمة السورية ، معتبرا ان هناك مؤشرات كثيرة تدل على ان الاطراف الغربية غير جاهزة وغير مستعدة للدخول في الازمة السورية الراهنة كما فعلت في ليبيا وكوسوفو او العراق.

واوضح ان الدول الغربية مشغولة بامور اخرى او يمكن ان تكون تفكر جديا في اصطياد التوقيت المناسب لضرب طرف اقليمي اخر، وقد يتم استخدام الملف السوري تكئة للدخول ضد هذا الطرف.

واشار خلاف الى ان هناك عجزا لدى النظام الاقليمي العربي عن ان يكون له مخالب وانياب تتحرك عند الضرورة ، واكد ضرورة ادخال مواد جديدة في ميثاق الجامعة تسمح لها بوجود اليات ميدانية لها على المستويات التنموية والاغاثية او الدفاع عن الدولة التي تتعرض لموقف صعب.

وبين مندوب مصر السابق في الجامعة العربية هاني خلاف ان احد اسباب اطالة الفترة التي تتحرك فيها الجامعة العربية على مستوى التغيرات في المنطقة وخاصة الازمة السورية هي انها تتحرك بمقتضى مبادئ وقواعد مستجدة عليها وليست واردة في ميثاق الجامعة العربية.

ونوه خلاف الى تقديم الجزائر مقترحا باستضافة المعارضة السورية في الجامعة والتحاور معها ومنع توجهها الى الدول الغربية، مرحبا بعرض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التقريب ما بين الاطراف السورية.

واكد مندوب مصر السابق في الجامعة العربية هاني خلاف ضرورة استخدام كل الامكانيات العربية في هذه المرحلة على صعيد حل الازمة السورية وعدم الاكتفاء بالعمل الرسمي عبر الجامعة العربية، داعيا الى بذل جهود موازية تقوم بها اطراف عربية تتمتع بالتجرد والحياد.

واعتبر خلاف ان الارادة العربية تدعو الى وقف القتال بين الاطراف السورية والبدء بحوار وطني جاد داخل سوريا تمهيدا للبدء بانشاء بناء ديمقراطي تنموي ونهضوي جديد، دون الحاجة الى مراقبين ولجوء الى الدول الغربية والتدخلات التي تتم الان على الساحة مثل ادخال السلاح من هنا او هناك وغير ذلك.
MKH-6-22:18