إسرائيل في بيئة استراتيجية متغيّرة

إسرائيل في بيئة استراتيجية متغيّرة
الأربعاء ٠٧ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٥:٣٢ بتوقيت غرينتش

"الربيع العربي" الذي هللت اسرائيل له كثيراً، تحول الى "كابوس عربي" يقض مضاجع اسرائيل ويجعلها في قلق دائم.

 وفي هذا الاطار نشر موقع "نيوز وان" الإخباري مقالة للكاتب متاي دافيد بعنوان "اسرائل في بيئة استراتيجية متغيرة"، استهلها بالقول ان غالبية الفرضيات الأساسية للاعتبارات الأمنية والاستراتيجية لإسرائيل، قبالة كل جاراتها، يُفتَرَض أن تتغير في القريب على ضوء الثورات والاضطرابات في الدول العربية التي تغيّر وجه الشرق الأوسط نحو مستقبلٍ قريب غير معلوم.

موجة الثورات والاضطرابات الدراماتيكية وصفتها وسائل الإعلام في البداية بالعنوان المتفائل: "الربيع العربي". وغالبية قادة الغرب الديمقراطي والساذج اعتقدوا أنه عملية تاريخية ستقود المجتمعات الإسلامية إلى ديمقراطية حقيقية من الحرية والاعتدال.

لكن سرعان ما بانت النتيجة الحقيقية للربيع العربي. فخلع الديكتاتوريون العلمانيون من السلطة في مصر وتونس وليبيا لم يقد إلى ديمقراطية، بل إلى فوضى، في الطريق إلى ديكتاتورية إسلامية.

وإسرائيل، تقف أمام جبهة إسلامية جديدة تستبدل حكاماً عرباً كانوا يقيمون علاقات وتفاهمات مع الولايات المتحدة ومع إسرائيل. إنه تغيير مزلزل للوضع القائم.

وكنتيجة للتقوّض المتواصل للسلطة السيادية في مصر بوجهٍ خاص، هناك خشية من تحوّل سيناء إلى منطقة سائبة تحت سيطرة إرهاب إسلامي على شاكلة الجهاد العالمي. على ضوء الواقع الجديد، وعلى ضوء المصالحة بين فتح وحماس، ليس هناك أي فرصة للتوصل إلى تسوية وحل مع الفلسطينيين.

نيوز وان– متاي دافيد
6/12/2011

 

تصنيف :