التفجير جنوب لبنان رسالة تحذير لفرنسا حول موقفها الاقليمي

التفجير جنوب لبنان رسالة تحذير لفرنسا حول موقفها الاقليمي
الجمعة ٠٩ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٩:٣٤ بتوقيت غرينتش

بيروت(العالم)-09/12/2011- اعتبر خبير لبناني ان العملية التفجيرية التي استهدفت القوات الفرنسية العاملة ضمن القوات الدولية في جنوب لبنان توجه رسالة تحذير لباريس بشأن مواقفها حيال سوريا ، مشيرا الى ان احتمال ان تكون جهات اخرى ايضا توجيه رسائل او تحقيق مكاسب من ذلك.

وقال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني قاسم قصير في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة: ان حصول هذا الحادث يؤكد ان الوضع في جنوب لبنان وعموم المنطقة يمر بمرحلة خطيرة وحساسة ، وان التفجيرات الامنية امر وارد في اي لحظة سواء بمواجهة قوات اليونيفيل او باي اتجاهات اخرى.

واضاف قصير: طالما هناك في المنطقة تطورات امنية وسياسية متدهورة فان لبنان سيبقى ساحة لتوجيه الرسائل ، بغض النظر عن الجهة التي تقف وراء التفجير او الجهة التي يتم توجيه الرسائل اليها.

واشار الى انه لم يصدر بيان من جهة بتبني العملية ولا بيان من الجهات الامنية المعنية، لكنه نوه الى ان الوضع في المنطقة متفجر في ظل ما يجري في سوريا وفلسطين ، ما يجعل عدة جهات مستفيدة من الحادث.

واعتبر قصير ان احد الاحتمالات يمكن ربطه بما يجري في سوريا، وذلك نظرا لمواقف الحكومة الفرنسية ضد سوريا، منوها الى ان الفرنسيين تلقوا مثل هذه الرسائل سابقا  وحاليا، وقد اجابوا بانهم لن يتم ارعابهم.

واوضح الكاتب والمحلل السياسي اللبناني قاسم قصير ان هناك في العملية رسالة للفرنسيين بالدرجة الاولى وقوات اليونيفيل ثانية ، من ان وضع المنطقة غير مستقر ويمكن لاي مجموعة صغيرة ان تقوم بتفجير معين، وقد تكون مرتبطة بجهات داخلية او خارجية وباهداف معينة.

وتابع قصير : ربما هناك من يريد ان يقول للفرنسيين ان مواقفهم تجاه سوريا غير مقبولة وان جنودهم معرضون للخطر، مشيرا ان هذا لا ينفي احتمال دخول جهات اخرى مثل المجموعات المتشددة او جهات تريد تخريب الوضع اللبناني واظهاره بانه غير مستقر وغير آمن.
MKH-9-14:36