حكومة باسندوة وليدة المحاصصة ولن تحل الازمة

حكومة باسندوة وليدة المحاصصة ولن تحل الازمة
الأحد ١١ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٦:٤٨ بتوقيت غرينتش

صنعاء(العالم)-11/12/2011- شكك المراقبون في امكانية الحكومة الجديدة في اليمن القيام باصلاحات وحل الازمة القائمة في البلاد، واعتبروا ان تركيبتها جاءت على اساس المحاصصة، فيما حذر الشباب من انهم مستعدون لاشعال الف ثورة من جديد اذا لم تلب الحكومة الجديدة مطالبهم.

ملامح التغيير التي يتطلع اليها الثوار في الساحات اليمنية منذ اكثر من 10 اشهر لم تكن حاضرة بقوة في مشهد اداء اليمين الدستورية هذا لوزراء حكومة الوفاق الجديدة.

مشهد تكررت فيه الكثير من وجوه النظام المعتادة ، وامتنعت وسائل الاعلام عن تغطيته باستثناء التلفزيون الرسمي ، وكأن الحال نفسه ، ولا شيء تغير.

وقال استاذ الازمات والصراعات السياسية في جامعة الحديدة نبيل الشرجبي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت: ان الحكومة قد لا تستطيع ان تقوم بكل ما هو مطلوب منها في المرحلة القادمة وذلك لاعتبارات كثيرة.

واوضح الشرجبي ان تشكيل الحكومة جاء سياسيا ولم يكن تكنوقراط ، كما ان الحلفاء حاول كل منهم ان يستأثر لنفسه بالوزارات المهمة ويعطي الاطراف الاخرى الوزارات الهامشية وغير المهمة.

واوجه القصور في هذه الحكومة اذن حسب قراءة سياسيين، قد تزيد من تعقيد الوضع ، خاصة مع استمرار مواقف المحتجين الرافضة لكل خطوات الساسة.

فمسيرة في تعز حملت شعار "البراءة من حكومة الوفاق"، في واحدة من تظاهرات احتجاجية عدة في اكثر من منطقة يمنية ، تعهد الجموع فيها ببقائهم ومواصلة نضالهم حتى تنتصر ثورتهم.

وقال احد شباب الثورة علي محمود: نحن نرسل رسالة الى الرئيس بالانابة عبد ربه منصور هادي ولحكومة الوفاق الوطني، بانه بيننا وبينكم اهداف الثورة، والا فنحن مستعدون ان نشعل الف ثورة من جديد.

من جانبه قال الناطق باسم اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية فخر العزب: اذا استطاعت هذه الحكومة ان تحقق مطالب الثورا التي خرجوا من اجلها فان التعاون سيكون ايجابيا معها.

وتابع العزب : لكننا نؤكد ان بني على باطل فهو باطل، وان المبادرة بنيت على اتفاق سياسي مع السلطة التي لا نعترف بها وخرجنا للمطالبة باسقاطها وبالتالي فاننا لات نتعامل معها.

ويرى المراقبون ان مسألة اعادة هيكلة الجيش ستظل محل خلاف بين الاطراف السياسية ، حيث ان زيارة مبعوث الامين العام للامم المتحدة الاخيرة ، وبعدها زيارة الامين العام لمجلس التعاون لصنعاء امر يمكن ان يكون ذا صلة بالاشكالية الامنية القائمة ومحاولة حلها خشية تعثرتنفيذ اتفاق الرياض في ايامه الاولى.
MKH-11-22:47