وقال الشيباني في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية الثلاثاء إنه لا يوجد رفض لحكومة الإئتلاف الوطني بالكامل، ولكن تركيبة هذه الحكومة أبدت عليها الساحات بعضا من عدم الرضا لوجود بعض الأسماء التي لا ترضي قوى الثورة، وساحات الثورة تدرك تماما أن هذا أقصى ما إستطاعت أن تصل إليه العملية السياسية.
وأكد الشيباني على ضرورة إستمرار العمل الثوري وطرح الأهداف والمبادئ الثورية والإصرار على تنفيذها، قائلا إنه بالرغم من حصول بعض الإنجارات الطفيفة المتمثلة بإزالة التوتر في تعز، وإزالة التوترات في بعض أحياء صنعاء وبقاءها في أحياء أخرى، ولكن هذا كله لا يشفي غليل الثورة ولا يحقق أماني وأهداف الشباب.
وأشار الى وجود بعض ممارسات المقلقة التي حدثت خارج إطار الإتفاق، مثل إستمرار بعض قنوات الإعلام الرسمي بترويج صورة علي عبد الله صالح والحديث عنه بداعي وبلا داعي، واعتبر هذا العمل محاولة إستفزازية للشارع، وأنه محاولة لتفجير الإتفاق الذي وقعه علي عبد الله صالح والذي اعتبره تنازلا منه، برغم أنه لم يحقق إلا الحد الأدنى فقط من أهداف الثورة.
وأوضح أن صالح لم يقدم تنازلا وتنحى عن السلطة، بل تمت تنحيته بالقوة تحت ضربات الثورة، وأنه أراد لنفسه مخرجا آمنا ومنحته قوى الثورة هذا المخرج الآمن ليكف بلاه عن الشعب اليمني والذي إستمر لثلاث وثلاثين عام، قائلا إن علي عبد الله صالح خرج صاغرا ومنهزما وخرج بقوة ضربات الثورة، وإذا خرج صالح بهذه الطريقة فهو دليل على وعي الشعب الذي أراد تقليل الخسائر الى الحد الأدنى.
وشدد على عدم وجود أي توجه للتفاوض مع الشباب بشأن رفع الإعتصامات، وأن الإعتصام في الميادين والتظاهرات هو حق مشروع من ضمن حقوق الإنسان، ولا يستطيع أحد أن يمنعها أو يتعلل بها، قائلا إن الحكومة تستطيع القيام بأدوارها والإعتصامات موجودة في الشوارع.
وخلص الشيباني الى القول إن شباب الثورة لم يوافقوا على هذه العملية السياسية وتشكيل هذه الحكومة الجديدة إلا لأنها ستؤدي في نهاية المطاف الى التخلص من علي عبد الله صالح وزبانيته من السلطة.
AM – 13 – 16:25