سياسي بحريني: الحلول الترقعية للنظام لا تنهي أزمة البلاد

سياسي بحريني: الحلول الترقعية للنظام لا تنهي أزمة البلاد
الأربعاء ١٤ ديسمبر ٢٠١١ - ١٠:٤٢ بتوقيت غرينتش

المنامة (العالم) 14/12/2011 – اكد رئيس مجلس شورى جمعية الوفاق في البحرين جميل كاظم رفض الشعب البحريني الثائر وقواه السياسية الحية اي حل مجتزأ وتلفيقي للازمة في البلاد وانه لن يتزحزح قيد انملة عن مطالبه وان المعطيات الاقليمية والدولية تصب في صالح حراك هذا الشعب.

وقال كاظم في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء ان ما قاله ملك البلاد حمد بن عيسى آل خليفة اثناء زيارته الى بريطانيا ما هو الا تكرار لنفس قضية الحل التوفيقي الذي قيل في وقت سابق انه سيطرح على الجمعيات السياسية المعارضة في البحرين بعد صدور تقرير البسيوني.

واضاف كاظم ان موقف جمعية الوفاق من هكذا طروحات هو معلن من خلال وثيقة المنامة التي قدمت الوفاق والجمعيات المتحالفة معها في هذه الوثيقة رؤيتها للحل وخارطة طريق لخروج البلد من ازمته الخانقة، مشيرا الى ان التسريبات التي تتحدث عن حلول تلفيقية او توفيقية او ترقيعية مجتزاة لاتمس الجوهر الاساسي للمشكلة الدستورية والسياسية ولن تخرج البلاد من ازمتها الحقيقية.

واشار كاظم فشل نظام المنامة في محاولاته لمحاصرة الحركة المطلبية والقضاء عليها حتى بعد اعلان النظام عزل بعض القادة الامنيين في محاولة ترقيعية لاسكات احتجاجات الشعب.

واشاد كاظم بالمسيرات التي خرجت في انحاء البحرين للتنديد بقتل السلطات للطفلة الرضيعة ساجدة فيصل جواد، معتبرا ان ما يتعرض له البحرينيون اليوم يحرك الضمير الانساني.

واوضح كاظم ان هذا الموقف الشعبي انعكس على الرأي العام العالمي من خلال مؤسساته الحقوقية والاعلامية ومنها العفو الدولية التي استنكرت في بيان هذا الفعل المشين البعيد عن الاخلاق والقيم والمبادئ العربية والانسانية والاسلامية.

واتهم كاظم النظام بالامعان في سياسة الانتقام والتشفي والابتزاز السياسي الرخيص من خلال قتل الاطفال، لكن ذلك اعطى الثورة رصيدا جديدا نحو التجدد والثبات والصبر والصمود.

وشدد على ان النظام السياسي في البحرين اليوم في ازمة سياسية مع شعبه لاسيما مع المكون الاكبر من الشعب الذي تتقدمه قوى المعارضة بكافة اشكالها ومارس كل اساليب القمع والتنكيل والتشويه والتحريف والتحريض وشراء الضمائر من خلال صحف صفراء وسوداء والتلفزيون الرسمي واستئجار شركات علاقات عامة في اميركا واوروبا وارسال البعثات والرسل لكن كل هذه الاساليب والالتواءات لم تمكن النظام من محاصرة الحركة المطلبية، ما اضطره الى التحرك للطلب من الاطراف الاقليمية مساعدته في حل الازمة.

 SAM