فلسطيني شجاع توفي، مكفّن بالحجارة

فلسطيني شجاع توفي، مكفّن بالحجارة
الأربعاء ١٤ ديسمبر ٢٠١١ - ١١:٥٦ بتوقيت غرينتش

فلسطيني شجاع توفي، مكفّن بالحجارة .. تحت هذا العنوان كتب جوناثان بولاك مقالة في صحيفة هآرتس و وصف فيها شجاعة الشهيد مصطفى تميمي الذي توفي متأثراً بالرصاصة التي أطلقها عليه جندي في جيش العصابات الصهيونية من مسافة قريبة وجرى التكتّم عليه لحمايته من المحاكمة.

المتحدث العسكري كان محقا، استشهد مصطفى لأنه رمى الحجارة، استشهد لأنه تجرأ على قول الحق، بيديه، في مكان تمنع فيه الحقيقة.

نشرت صحيفة دايلي تلغراف البريطانية، ما دوّنه المتحدث باسم قائد المنطقة الجنوبية في صفحته على تويتر ساخراً من الشهيد ومحمّلا إياه مسؤولية وفاته. ولكن

لم يطلق الجندي النار عليه بداعي الخوف، فقد أخرج فوهة البندقية من باب الآلية المدرّعة وأطلق النار بنيّة واضحة. المطلق هو جندي وهويته تبقى مجهولة وستظل كذلك على الأرجح. ربما هكذا أفضل.

فالتعرّف عليه ومعاقبته قد يساعد في تطهير جرائم النظام بأكمله. فكما أن أي مدني إسرائيلي غير مبال، كذلك الرقيب، وقائد السرية، قائد الكتيبة، قائد اللواء، وقائد الفرقة، ووزير الدفاع ورئيس الوزراء فهم لم يشاركوا في اطلاق النار.

نمشي خلف نعشك مطأطئي الرؤوس وعيوننا تملؤها الدموع. نعتز بك لأنك متّ لإلقائك حجارة، أما نحن فلا.

هآرتس?

14/12/2011

تصنيف :