مفتش اممي سابق: لم تثبت المزاعم حول نووي ايران

مفتش اممي سابق: لم تثبت المزاعم حول نووي ايران
الخميس ١٥ ديسمبر ٢٠١١ - ١٠:٠١ بتوقيت غرينتش

وصف مفتش الامم المتحدة السابق للاسلحة البيولوجية عضو البرلمان الالماني يان فون اكن، الاتهامات الموجهة من قبل مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد نشاطات ايران النووية بانها مجرد مزاعم، وقال ان هذه المزاعم التي اعدت على اساس معلومات وكالات الاستخبارات الغربية لم يتم التاكد منها.

واضاف يان فون اكن الذي كان مفتشا للاسلحة البيولوجية بالامم المتحدة خلال الفترة من 2004 الى 2006 ، في مقال تحت عنوان الوكالة تلعب بالنار نشر في صحيفة نويس دويتشلند، ان الوكالة تدعي الكثير حول برنامج ايران النووي لكنها لم تثبت اي شيء.

وصرح عضو لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الالماني، ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتولى حاليا مهمة الحرب الباردة بين ايران والغرب كما في الحرب الباردة التي اطلقها عام 2003 وزير الخارجية الاميركي كولين باول انذاك في الامم المتحدة ضد العراق وادعى ان العراق يمتلك برنامجا سريا لانتاج الاسلحة البيولوجية، ولكن لم يثبت اي شيء بعد ذلك.

واشار الى ان الوكالة تحاول من خلال تقاريرها، اظهار صورة دراماتيكية للبرامج النووية والصاروخية الايرانية، موضحا بان هذا الاجراء خاو ولا اساس له كما في سيناريو باول حول العراق.

وكتب اكن: انه من خلال نظرة دقيقة لتقارير الوكالة الاخيرة، تظهر الاشارة في التقرير الى مكانين مجهولين في فترتين زمنيتين مجهولتين حول وجود نشاطات نووية لايران، ويحتمل التقرير ان ايران كانت لديها نشاطات مشبوهة حتى عام 2003 . انا ومن خلال دراستي لهذا الجزء من التقرير ادركت ان كافة الاتهامات والوثائق ترتبط بما قبل العام 2003 . هذا التقرير ورغم اعترافه بانه يمتلك معلومات ضئيلة جدا بعد 2003 الا انه يتكهن بامكانية استمرار بعض هذه النشاطات بدون تقديم اي ادلة او وثائق.

واستطرد عضو لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الالماني: ان هذه المزاعم تشبه المزاعم التي اطلقت ضد العراق انذاك واليوم عرفنا ان جميع تلك الاتهامات حول وجود مختبرات للاسلحة الكيمياوية والبيولوجية في العراق كانت كاذبة واصبحت ذريعة لشن حرب مدمرة.

واكد بان الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا ينبغي ان تبني على اساس مثل هذه المزاعم نظريتها بخصوص الانشطة النووية لاحدى الدول الاعضاء، وقال: اذا كانت الوكالة منبرا لاجهزة الاستخبارات فسوف تفقد مصداقيتها.

وصرح بان من واجب الوكالة كشف الحقائق بصدق والامتناع عن اي تكهنات حول احتمالي استمرار مثل هذا البرنامج وقال ان كلمات مثل من المحتمل حول هذه الانشطة تتضمن اغراضا سياسية وتشكك في استقلالية وحيادية هذه المنظمة الدولية.