سياسة اميركا تجاه ايران نفاقية واستعلائية

سياسة اميركا تجاه ايران نفاقية واستعلائية
الجمعة ١٦ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٢:١٤ بتوقيت غرينتش

وصف الاستاذ الجامعي البريطاني رادني شكسبير سياسة اميركا تجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن ضمنها قضية انزال RQ170 التجسسية الاميركية، بانها سياسة نفاقية واستعلائية.

وقال شكسبير لوكالة ارنا الخميس: ان طلب اوباما من ايران استعادة طائرة التجسس الاميركية بعد فشل مهمتها، مؤشر لذروة التكبر والاستعلاء.

واضاف، انها سياسة اميركا والكيان الاسرائيلي اللتين تعتديان على الدول الاخرى ومن ثم تدعيان بان السبب في الهجوم هو الدولة التي تعرضت للهجوم.

وقال شكسبير وهو محام ايضا، ان اميركا تسعى في قضية RQ170? التجسسية الايحاء بان ايران هي المقصرة في انتهاك حرمة اجوائها ومن ثم توقيف الطائرة.

وتابع الاستاذ الجامعي البريطاني يقول، ان انتهاك RQ170? الاميركية لعمق الاجواء الايرانية مئات الكيلومترات هو اجراء تمهيدي حربي، من المحتمل انه جاء بهدف تهيئة الارضية لمغامرات اكبر في المستقبل.

واكد شكسبير ان سيطرة ايران على RQ170? التجسسية وانزالها الى الارض سالمة عبر استخدام تكنولوجيا حديثة، سيرغم اي عدو ومن ضمنه الكيان الاسرائيلي للتفكير مجددا في مغامراتهم المحتملة.

واشار الى مشاكل الغرب الاقتصادية الواسعة واضاف، بما ان النظام المالي للغرب في حال الانهيار فان الكيان الاسرائيلي واميركا تسعيان عبر اشعال حرب جديدة في المنطقة للتغطية على مشاكلهما وتبرير قمع المحتجين ضد الرأسمالية ومعارضيهما السياسيين.

من جانبه قال الخبير الاميركي ستيفان لندمن في تصريح لارنا، ان طلب الرئيس الاميركي باراك اوباما من ايران اعادة طائرة التجسس التي سيطرت عليها ايران، يعتبر الذروة في عدم الحياء والتكبر ما يغضب اي انسان منصف.

ووصف سياسات واشنطن بانها امبريالية وخادعة واضاف، ان اميركا تتجسس بصورة غير مشروعة ضد ايران والدول الاخرى وعندما ينكشف امرها تقول بكل وقاحة اعيدوا لنا طائرتنا التجسسية كي نستمر في اعمالنا التجسسية ضدكم.

واضاف، ان "منتهى التكبر " هي العبارة الوحيدة التي يمكن وصف اداء الساسة الاميركيين وزعماء الكونغرس بها.

يذكر ان الرئيس الاميركي باراك اوباما وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في واشنطن، انهى اسبوعين من الصمت وتأييده الضمني للمسؤولين الاميركيين، بشأن اصطياد طائرة التجسس الاميركية المعروفة بـ "وحش قندهار" في ايران، واعلن رسميا بالقول "لقد طلبنا من المسؤولين في طهران اعادة الطائرة لنا".