الدور العراقي في سوريا هو عنصر توازن سياسي

الدور العراقي في سوريا هو عنصر توازن سياسي
الجمعة ١٦ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٤:٣٧ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) - ‏16‏/12‏/2011 - أكد استاذ العلاقات الدولية في جامعة بغداد حسن سركيس ان الدور العراقي في الملف السوري يمثل عنصر تهدئة من جهة وعنصر توازن سياسي من جهة اخرى عكس القوى الاقليمية الاخرى التي تسعى لتخريب العلاقات الاجتماعية داخل المنطقة باعتبار ان اطروحاتها تنطلق من منطلقات طائفية اكثر من كونها مطالبات باصلاح سياسي.

وأضاف حسن سركيس في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الخميس ان الوساطة العراقية تنطلق من منطلقات مختلفة اولها هي طبيعة التجربة السياسية العراقية وموقف العراق ليس مع الحكومة ضد الشعب وانما عنصر توازن لتحقيق والمصالحة بين المجتمع السياسي والطبقة السياسية الصاعدة.

وقال ان هدف الوساطة العراقية هو وصول الى اهداف معينة تتمثل في الوصول الى التهدئة السياسية بين الاطراف السورية باعتبار ان ما يحصل في سوريا هي مجموعة من المطالب قسما منها يتعلق باتجاهات سلفية لايمكن الحوار معها والتي تطالب بعملية تغيير قسري.

وتابع سركيس بالقول: ان الهدف الاخر هو اخراج المعارضة الشابة الى السطح والحوار معها بشكل عقلاني وطرح بديل عن التغيير الذي حصل في تونس وليبيا ومصر.

وصرح سركيس بالقول ان النظام السوري لم يفقد رصيده الشعبي بشكل كامل وانما هناك قوى سياسية واجتماعية مرتبطة بالنظام وتدافع عنه وهناك مطالب عقلانية من القوى في الداخل باصلاحات جوهرية تتعلق بالتعددية السياسية والحزبية.

واضاف ان الموقف العراقي مدعوم بمجموعة من القضايا والتغيرات  يتقدمها خروج  القوات الامريكية مع البلاد وتحول العراق الى دولة مستقلة مسيطر على قرارها السياسي وليست منقوصة السيادة.

وتابع: ان الموقف العراقي مدعوم من قوى دولية اعطت للعراق دور اقليمي جديد، مؤكدا ان الموقف العراقي ينطلق من ارادة سياسية مستقلة وليس من املاءات خارجية او اقليمية.

وأشار حسن سركيس الى ان الوساطة العراقية قائمة على العقلانية وتسعى الى اعادة صيغة العلاقات السياسية في المنطقة بما يتناسب مع مصالح الشعب العربي في هذه المنطقة وعلى المصالحة بين الشعوب والحكومات وليس من منطلق التغيير القسري او الانتقائي بين بلد واخر.

كما اشار الى ان عملية تفتيت سوريا على اساس طائفي كما هو مطروح من دول في المنطقة ستؤدي الى ارباك الاوضاع في هذه المنطقة بصورة كاملة وبالتالي الى اشاعة الاحتراب الطائفي وتحوله من تعايش سلمي الى صراع سياسي وتكوين احزاب طائفية جديدة.

وخلص استاذ العلاقات الدولية في جامعة بغداد حسن سركيس الى ان طرح القضية الطائفية كعنصر توازن وحسم للقضايا المختلفة داخل المنطقة سيؤدي الى انتقال الازمة الى مناطق مختلفة، وهذا الطرح يضر بالقضايا الاقليمية ، لذا جاء الموقف العراقي عقلاني اكثر من كونه يدعم جهة ضد جهة اخرى.

 

SM-16-19:50