لماذا حولت قطر أموالا طائلة إلى شخصية كويتية؟

لماذا حولت قطر أموالا طائلة إلى شخصية كويتية؟
الجمعة ١٦ ديسمبر ٢٠١١ - ١٢:٢٨ بتوقيت غرينتش

شهدت الكويت فضيحة من العيار الثقيل تورط بها رئيس وزراء وزير خارجية قطر حمد بن جاسم وذلك بتحويله مبالغ طائلة إلى شخصية كويتية بهدف شراء ولاءات لمصلحة دولة قطر ضد أسرة آل الصباح الحاكمة وضد رئيس الحكومة المستقيل ناصر المحمد .

كشف نائب كويتي هو سعدون حماد عن تشكيل لجنة تحقيق في أول جلسة قادمة لمجلس الأمة للتحقيق في الإيداعات الداخلية والخارجية، مشيرا إلى أنه سيجمع تواقيع لتشكيل اللجنة على خلفية ما نشر في إحدى الصحف المحلية من استلام " شخصية كويتية " مبلغ 200 مليون ريال والذي تزامن مع موعد استجواب سابق لرئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد .

 وقال النائب سعدون حماد إننا تفاجأنا اليوم بما نشر من أن رئيس وزراء دولة قطر يحول 200 مليون ريال لحساب أحد المواطنين الكويتيين، متسائلاً عن توقيت هذا التحويل الذي جاء بتاريخ الأول من شهر يونيو حزيران الماضي ما يعني أنه يوافق تاريخ الاستجوابات «فهل هذا التحويل لشراء ولاءات سياسية بالكويت؟!».

 وقال النائب حماد أتحدى من استلم 200 مليون ريال أن ينفي  مؤكداً : أنه إذا نفى سيتقدم بالمستندات بالاسم بالكامل" . مطالباً القيادة السياسية بالكويت " عدم السكوت على هذه التدخلات في بلدنا ويجب وفقاً للطرق والدبلوماسية التأكد من صحة هذه المعلومات".

  واضاف مشيرا الى التدخل القطري في شؤون الكويت : "نحن لا نقبل أن تتدخل أي دولة أخرى في أمورنا الداخلية".

وعلى صعيد متصل وبهدف تقليل السخط الشعبي الواسع على التدخل القطري في شؤون الكويت ، قرر رئيس وزراء دولة قطر، وزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم تحريك دعوى قانونية ضد من قام بنشر وثيقة تحمل توقيعه وتشير الى تحويله مبلغ 200 مليون ريال قطري الى «مسلم».

 وفي تصريح لـ«الوطن»، أعلن مكتب المحامي مشاري العصيمي وهو وكيل الشيخ حمد بن جاسم في الكويت عن نيته إلزام الصحيفة التي نشرت الموضوع عن موكله بنشر إعلان تكذيب، ثم ستكون الخطوة اللاحقة رفع دعوى تعويض.

 والجدير بالذكر ان قطر لها سوابق في التدخل في الكويت من خلال شراء ولاءات شخصيات ونواب من التيار الوهابي التكفيري والايعاؤ لتنفيذ اجندات ضد الاسرة الحاكمة ، خاصة وان ايداع مبلغ  " 200 مليون ريال قطري " في حساب مواطن كويتي والتحويل تم باسم رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري.

وكان التيار الوهابي في الكويت ومازال ينفذ مخططا سياسيا وإعلاميا ضد أسرة آل الصباح بشكل غير مباشر خدمة لأجندة سعودية وقطرية في آن واحد ،  وهجومهم على رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد ، كان هدفه التمهيد ، لسحب منصب رئاسة الوزراء من أسرة آل الصباح  وجعلها من حق الأغلبية البرلمانية ، ولأن التيار الوهابي وحلفاؤه في مجلس الأمة  يشكلون أغلبية ، فهذا يجعل منصب رئاسة الحكومة من نصيب هذا التيار المتطرف .

يذكر ان قطر تمارس عملية اختراق يومية لبعض دول المنطقة من خلال شراء ذمم سياسيين وإعلاميين ورموز دينية وهابية واخوان مسلمين ، لتحقيق أهداف خفية ، ومنها العمل على التاثير في مسار العملية السياسية في هذه الدول .

  دور قطري متعدد الاتجاهات في الدول العربية يبدو أنه لم تسلم منه حتى الكويت الحليفة في إطار مجلس تعاون دول الخليج الفارسي . دور تثار التساؤلات حوله في ظل صحوة الشعوب وثوراتها .