الداخلية البحرينية تعترف بالاعتداء على مواطنين بالشاخورة

الداخلية البحرينية تعترف بالاعتداء على مواطنين بالشاخورة
السبت ١٧ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٢:١٠ بتوقيت غرينتش

اعترفت وزارة الداخلية البحرينية اليوم السبت بما حدث يوم امس الجمعة من انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان على يدي منتسبيها بمنطقة الشاخورة.

وقالت الوزارة على حسابها في "تويتر": "ان الشؤون القانونية بالوزارة توقف عددا من منتسبي الشرطة للتحقيق معهم في قضية اعتداء على مواطنين بمنطقة الشاخورة امس الجمعة".

ياتي ذلك بعد ان كشفت مقاطع مصورة جرائم حقيقية ارتكبتها قوات الامن امس في منطقتي ابوصيبع والشاخورة استخدمت فيها قوات الامن الاسلحة البيضاء، وعلى اثرها اطلقت جمعية الوفاق نداء استغاثة الى كل العالم عند السادسة والنصف من مساء الجمعة 16 ديسمبر الذي يصادف اليوم الوطني ، والذي قالت فيه ان "الدم لا زال ينزف من ابناءه ولازالة عشرات الجرحى لم يتمكنوا من تلقي العلاج وجراح عدد كبير منهم خطيرة".

واشارت الوفاق الى ان قمع قوات الامن للعديد من مناطق البحرين استمر الجمعة 16 ديسمبر حتى الليل، وشهدت المناطق حضورا امنيا مكثفا على مداخلها وقمع شديد في وسطها بواسطة الغازات الخانقة والسامة والقنابل، الى جانب تكسير سيارات المواطنين.

وقالت: "البحرين اليوم الجمعة عنف دموي شديد مارسته قوات الامن ضد المواطنين من المدنيين العزل الذين خرجوا في بعض المناطق للمطالبة بالديمقراطية، واسفر ذلك عن سقوط عشرات الجرحى والمصابين حالة بعضهم حرجة، مع صعوبة نقلهم للمستشفيات بسبب محاصرة المناطق من قبل اعداد كبيرة من قوات الامن وكذلك لخشيتهم من الاعتقال".

واضافت: "تعرضت قريتا الشاخورة وابوصيبع المتجاورتين الى عنف شديد وقمع متواصل منذ ظهر اليوم الجمعة حتى الليل بعد خروج مسيرة تشجب قتل الشهيد علي رضي (22) عاما الذي لقي حتفه الخميس بعد تسبب سيارة امن بمقتله ولم تسلم لاهله الجثة لدفنها الجمعة".

وتابعت الوفاق، كما شهدت مناطق عديدة اعتقال وجرح وقمع للمتظاهرين والمارة، فيما شهدت الدراز قمعا عنيفا لمسيرة سلمية خرج بها مواطنون للمطالبة بالديمقراطية، وعلى اثرها جابت قوات الامن القرية واقتحمت منزلا واعتقلت 13 شخصا بطريقة وحشية واقتادتهم بطريقة غير انسانية الى جهة غير معلومة.

واكدت الوفاق ان ما شهدته الشاخورة "تطور خطير جدا"، من خلال الاستخدام العنيف للسكاكين والاسلحة البيضاء ضد المواطنين العزل ومزقت اجسادهم ووصل عدد الاصابات الخطيرة الى اكثر من 18 اصابة خطرة، تعذر عليهم العلاج اللازم او نقلهم للمستشفيات بسبب غلق قوات الامن للشوارع ومحاصرة المنطقة وخشيتهم من التعرض للاعتقال.

وفي مشهد دموي، اقتحمت قوات الامن احدى البنايات وقامت بتكسير بعض النوافذ واجبرت القاطنين فيها على عدم الخروج، فيما اقدمت على ضرب مجموعة شباب على سطح البناية بوحشية بالغة جدا وتركتهم ينزفون بدماءهم وغادرت.

واصيب بعض هؤلاء باصابات بليغة بعد ضربهم بوحشية، وجرى تطبيب بعضهم بشكل مؤقت في ظل نقص حاد في ادوات الاسعاف والمسعفين، وبقي بعضم لساعات دون رعاية طبية.

كما تم تكسير سيارات المواطنين المتوقفة على جوانب الطريق في قرية ابوصيبع، كنوع من العقاب الجماعي الذي تستمر فيه قوات الامن يوميا ضد المناطق التي تشهد تظاهرات، وتغرقها ليلا بالغازات الخانقة والسامة.

من جانب اخر اعلن المفتش العام بوزارة الداخلية البحرينية عن قيامه بالتحقيق في طريقة القبض على زينب الخواجة يوم الخميس من قبل الشرطة النسائية.

وقالت الوزارة: "النيابة العامه عرضت زينب الخواجة على الطبيب الشرعي للكشف عن مدى وجود اصابات بها".

وكانت الشرطة البحرينية اوقفت ناشطة في الدفاع عن حقوق الانسان بعدما اوثقت يديها واقتادتها بالقوة وضربتها لرفضها انهاء اعتصام، كما كشف فيديو وضع على موقع يوتيوب الجمعة وتصريحات لناشطين حقوقيين.

وتبدو في الصور ايضا احدى الشرطيتين وهي تضرب زينب خواجة على صدرها.

وخواجة معروفة على موقع تويتر باسم "العربية الغاضبة" (انغري ارابيا) وزوجها مسجون ايضا.

واعتقلت سيدة اخرى تدعى معصومة السيد في اعتصام اخر قرب مركز تجاري على الطريق نفسه، حسب المركز.

?