التونسيون يحيون ذكرى انطلاق الثورة في سيدي بوزيد

التونسيون يحيون ذكرى انطلاق الثورة في سيدي بوزيد
الإثنين ١٩ ديسمبر ٢٠١١ - ٠١:٢١ بتوقيت غرينتش

تونس(العالم)-19/12/2011- تجمع الاف التونسيين بينهم الرئيس المؤقت منصف المرزوقي في مدينة سيدي بوزيد لاحياء ذكرى مرور عام على اندلاع الشرارة الاولى للثورة التونسية من المدينة.

وطالب اهالي سيدي بو زيد المسؤولين الجدد بالاسراع في اصلاح الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمدينة وتحقيق اهداف الثورة.

فقد مضت سنة على انطلاق الشرارة الاولى للثورة التونسية عندما اضرم شاب يدعى محمد البوعزيزي النار في جسده كردة فعل على التهميش والفقر والاهانة التي يعيشها، في ثورة اصبحت لسان حال الامة العربية ومنطلقا للربيع العربي والصحوة الاسلامية.

مدينة سيدي بوزيد الارض التي اندلعت منها الثورة كانت قبلة عدة ضيوف و شخصيات وطنية وحقوقية ليشاركوا اهاليها الذين حضروا بالاف احتفالتهم وذكراهم التي امتزجت بين الفرحة باسقاط نظام ديكتاتوري  وحزن على ضحايا الثورة.

وقالت الكاتبة والناشطة الحقوقية التونسية نزيهة رجبية في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد : احضر ذكرى هذه الثورة المجيدة واستحضر ارواح الشهداء الذين اترحم عليهم والجرحى الذين يجب ان نعتني بهم وتونس التي تركها الشهداء وديعة في ايدينا ويجب ان نرتقي بها الى المرتبة اللائقة بتضحيات الشهداء.   

رئيس الجمهورية الجديد المنصف المرزوقي الى جانب رئيس و اعضاء المجلس الوطني التاسيسي  كانوا حاضرين في هذه الاجواء.

المرزوقي اكد  انه من واجب الدولة ارجاع الفرحة لاهالي سيدي بوزيد بعد ان سرقها الرئيس المخلوع ونظامه.

وقال المرزوقي : ان من واجبنا اليوم دولة والتونسيين جميعا ليس الشكر المعنوي فقط وانما ايضا اعادة الاعتبار لهذه المناطق المهمشة اقتصاديا ومعنويا.

بعض اهالي وشباب سيدي بوزيد رأوا في كلمة المرزوقي بانها كانت مقتضبة ويأملون في اجراءات اكثر عملية.

وقال احد الشباب لمراسلنا ان الشباب التونسيين يريدون ان يخدموا الشعب ويحبون ان يتمكنوا من الحياة وتشكيل السرة واخذ مكانتهم في المجتمع، لكنه بفتقر الى ابسط مقومات ذلك.

ومهما يكن فان سيدي بوزيد ، الارض التي  بدأت منها  الثورة ما زالت  تنتظر الكثير ، وهي تعيش واقعا اجتماعيا واقتصاديا مريرا يضع الحكومة القادمة امام تحديات ملحة.
MKH-18-18:45