اصابات واعتقالات باقتحام العسكر لميدان التحرير

اصابات واعتقالات باقتحام العسكر لميدان التحرير
الإثنين ١٩ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٢:٠٣ بتوقيت غرينتش

اصيب عشرات الاشخاص واعتقل 164 آخرين اليوم الاثنين عندما اقتحمت قوات من الجيش والشرطة ميدان التحرير وسط القاهرة لفض احتجاجات شعبية ترفض حكم العسكر وتطالب بتسليم السلطات للمدنيين.

واشار مصدر عسكري مصري الى اعتقال مئة واربعة وستين شخصا في حين حصلت قناة العالم على صور تظهِر عدد من جرحى المواجهات التي جرت الليلةَ الماضية.

وقالت وزارة الصحة المصرية إن 11 شخصا قتلوا في أعمال العنف منذ يوم الجمعة وأصيب 505 آخرون منهم 384 نقلوا إلى  المستشفى.

الى ذلك قال نشطاء إن قوات من الجيش والشرطة تقدمت اليوم في ميدان التحرير بوسط القاهرة وطاردت مئات النشطاء المعتصمين فيه إلى خارجه.

وتخللت العمليات المتكررة لطرد المعتصمين من الميدان ومن شارع قريب هذا الشهر وفي الشهر الماضي اشتباكات أوقعت أكثر من 50 قتيلا  وألوف الجرحى.

وقال الناشط مصطفى فهمي إن القوات أطلقت على المحتجين طلقات خرطوش وقنابل غاز مسيل للدموع وهي تطاردهم في شارع طلعت حرب كما رشقتهم بالحجارة.

وأضاف أن نشطاء أصيبوا خلال المطاردة.

وتابع أن القوات المتقدمة في الميدان حطمت في طريقها عشرات السيارات التي يملك بعضها نشطاء.

هذا وقد ردد نحو ألف محتج في وقت متأخر يوم الأحد هتافات تقول "يسقط  طنطاوي" في إشارة إلى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات  المسلحة الذي كان وزيرا للدفاع في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك  لنحو 20 عاما ولا يزال يشغل المنصب.

وفي وقت سابق تبادل بعض الشبان وقوات الجيش الرشق بالحجارة والقنابل الحارقة في شارع تطل عليه الجامعة الأميركية بالقرب من الميدان.

وجرى تصوير جنود يوم السبت وهم يضربون محتجين بعصي طويلة حتى بعد سقوطهم على الأرض.

كما أظهرت صورة لرويترز جنديين وهما يسحبان امرأة من ملابسها وكشفوا عن ملابسها الداخلية.

وأثارت الاشتباكات غضب بعض المصريين من سلوك الجيش في حين يريد  آخرون التركيز على الانتخابات لا على الاحتجاجات.

وسيظل المجلس العسكري محتفظا بالسلطات حتى بعد إتمام انتخابات مجلس الشعب في يناير كانون الثاني لكنه تعهد بتسليمها إلى رئيس  منتخب بحلول يوليو تموز.