تظاهرات ضد انتهاكات المجلس العسكري بالقاهرة

الأربعاء ٢١ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٤:١٨ بتوقيت غرينتش

شهدت القاهرة الثلاثاء، مسيرة نسائية نددت بانتهاكات المجلس العسكري الحاكم بحق النساء مطالبة برحيله.

 وبعد ساعات من التظاهرة التي ضمت نحو ألفي امرأة في القاهرة لشجب اعمال العنف التي تعرضت لها المتظاهرات، اعرب المجلس العسكري الذي يتولى السلطة في مصر في بيان، عن "اسفه الشديد" لتعرض نساء للضرب خلال التظاهرات التي بدأت الجمعة للمطالبة بانهاء الحكم العسكري وتنحي القائد الاعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي وتسليم السلطات للمدنيين.

وقال بيان لقيادة الجيش "يبدي المجلس الاعلى للقوات المسلحة اسفه الشديد لسيدات مصر العظماء لما حدث من تجاوزات خلال الاحداث الاخيرة بمظاهرات مجلسي الشعب والوزراء".

وفيما ارتفع عدد ضحايا الاحتجاجات الى اربعة عشر، أعلن رئيس الطب الشرعي المصري الثلاثاء ان غالبية المتظاهرين الـ 13 الذين سقطوا خلال المواجهات مع قوات الامن المصرية في وسط القاهرة قتلوا بالرصاص وأحدهم توفى خلال اعتقاله نتيجة اصابته بارتجاج دماغي.

غير ان المجلس العسكري الحاكم في مصر منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك في شباط/فبراير الماضي، ادعى ان قوات الامن لم تستخدم الرصاص الحي، رغم التسجيلات المصورة التي عرضتها وسائل اعلامية ومواقع الكترونية تظهر العسكريين يطلقون النار على المتظاهرين بواسطة اسلحة.

واكد الطبيب احسان كميل جورجي ان 9 من القتلى الـ 13 الذين سقطوا منذ اندلاع المواجهات الجمعة اصيبوا بالرصاص، موضحا ان 10 جثث فقط تم تشريحها حتى اللحظة، بحسب ما نقلت عنه وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية.

وقد نددت دول ومنظمات حقوقية غير حكومية عدة بالقمع الذي مارسته القوات الامنية المصرية ضد المتظاهرين.

من جهة اخرى، تبدأ اليوم الاربعاء جولة الإعادة في المرحلة الثانية من الانتخابات التشريعية المصرية على وقع التظاهرات والاحتجاجات المطالبة بإسقاط المجلس العسكري الحاكم.

الى ذلك، أعلن المتحدث الإعلامي باسم حزب النور السلفي في مصر يسري حماد استعداد حزبه لدراسة البدء بحوار مع خارجية الكيان الاسرائيلي إذا تلقى دعوة رسمية عن طريق الخارجية المصرية.

وأوضح حماد في مقابلة مع صحيفة اليوم السابع المصرية أن قيادة الحزب مستعدة لدراسة أي طلب من هذا النوع، واشار الى أن حزبه ليس بصدد إلغاء اتفاقية كامب ديفيد او أي اتفاقية اخرى.