اميركا واسرائيل هزمتا بالعراق وانتصرت المقاومة

اميركا واسرائيل هزمتا بالعراق وانتصرت المقاومة
الأربعاء ٢١ ديسمبر ٢٠١١ - ١٢:٥٩ بتوقيت غرينتش

(العالم) 21-12-2011- قال المتابع للشأن الإسرائيلي علي فيصل أن تل أبيب ترى ان الحرب الاميركية والاحتلال الاميركي للعراق لم يأت بالنتائج المطلوبة وانما جاء بالخسائر والهزائم لأميركا واسرائيل والانتصار لنهج المقاومة في الشرق الاوسط وخاصة في العراق ولبنان وفلسطين وايضا انتصارا لنهج الممانعة وتحديدا في ايران.

وردا على سؤال حول قول الإسرائيليين بأن الحرب الأميركية على العراق كانت حربا غير صحيحة، وعن ماذا يخسر الإسرائيلي بهزيمة الأميركي في العراق ؟

أوضح فيصل في مقابلة مع قناة العالم الإخبارية في برنامج "العين الاسرائيلية" فجر الأربعاء، ان الاسرائيليين قلقون جدا مما حصل في العراق بسبب انتصار المقاومة العراقية وفرض الهزيمة على الاحتلال الاميركي لأنهم يعتبرون أن اي خسارة للأميركيين بمثابة خسارة لهم خاصة وان اميركا جاءت الى العراق والشرق الأوسط لتبني شرق أوسط جديد.

واعتبر فيصل، ان العدوان الاسرائيلي على المقاومة في لبنان كان في هذا الاطار كما ان العدوان على قطاع غزة ايضا جاء ضمن ذات المخطط ولذلك هم قالوا ان الحرب الاميركية والاحتلال الاميركي للعراق لم يأت بالنتائج المطلوبة انما بالخسائر والهزائم والانتصار لمنهج المقاومة في منطقة الشرق الاوسط وخاصة في العراق ولبنان وفلسطين وايضا انتصارا لنهج الممانعة وتحديدا في ايران.

 

وعن ترويج الاحتلال لاحتمال سيطرة حزب الله على الجليل المحتل في الحرب المقبلة، قال المتابع للشأن الإسرائيلي، الاحتلال أدرك قدرة المقاومة اللبنانية في حرب عام 2006 وفي عملية تحرير الجنوب اللبناني لذلك هو يعبر عن قلقه والمخاطر التي يمكن ان تنشأ اذا ما فكر الاحتلال الاسرائيلي بعدوان جديد على جنوب لبنان.

ولفت الى ان الاحتلال يحاول ان يظهر بأن المقاومة تحضر لهجوم على اسرائيل وبالتالي على العالم ان يدعم اسرائيل وعلى اميركا ان تزود اكثر فاكثر اسرائيل بادوات الدمار الشامل التي استخدمت في جنوب ولبنان وفي غزة دون ان تتمكن من كسر ارادة المقاومة وبالتالي حسنا تفعل المقاومة في ان تكون دوما على جهوزية تامة لأن هذا حق طبيعي لها كون الكيان الاسرائيلي قائم على العدوان ويهدد دوما بالاعتداء على لبنان او على فلسطين او على اي منطقة بما فيه العمق الايراني لأنه يريد ان تبقى يده العليا ويبقى هو المسيطر في هذه المنطقة .

 ورأى ان ترويج الاحتلال لاحتمال سيطرة حزب الله على الجليل المحتل في الحرب المقبلة، يمكن اعتباره لتبرير شن حرب جديدة على لبنان أو لتبرير عجزه عن شنها في نفس الوقت، موضحا ان الاحتلال اعجز من ان يقوم بشن حرب جديدة على جنوب لبنان لأنه يحسب حساب الخسارة الجديدة ويحسب حسابا جديا لردع المقاومة للكيان الاسرائيلي في شماله وفي وسطه وحتى في جنوبه لأن المقاومة كما صرحت عن نفسها انها قادرة على ان تؤذي هذا الاحتلال، وبالتالي فإن اسرائيل قامت بالعديد من المناورات بما فيها مناورات تحول 5 وكأنها تخوض حرب على خمس جبهات.

 وبشأن استمرار الاعتداءات على الفلسطينيين في أراضي الثماني وأربعين في ظل صمت سلطات الاحتلال، وآخرها في صفد، قال علي فيصل، هذه هي الطبيعة البشعة للعنصرية الصهيونية التي قام عليها الكيان الاسرائيلي والتي ما زال يمارسها ضد ابناء شعبنا في مناطق ال 48، مؤكدا انها سياسة تتعمد التهجير والتطهير العرقي.

وشدد على ان تل ابيب تريد ان تستكمل هذه السياسة وتمتد الى ما ابعد من مناطق 48 في شمال فلسطين الى منطقة المثلث والنقب حيث انها تحاول ترحيل البدو في منطقة النقب كما تحاول ترحيل الفلسطينيين حتى في القدس المحتلة لأنها تريد ان تبني دولة يهودية صافية العرق اليهودي.

وأضاف المتابع للشأن الإسرائيلي: هي توسع من عنصريتها باتجاه استيطان اوسع في الضفة الفلسطينية وبناءً على هذه الطبيعة الاسرائيلية علينا ان نتنبه لهذه السياسة وينبغي علينا ان ندعم ابناء شعبنا في مناطق ال 48 وان نعزز من صمودهم وصمود ابناءنا في الضفة الفلسطينية ونستعيد الوحدة الفلسطينية التي تشكل داعما رئيسيا لهم وان نواصل نضالنا في المقاومة والانتفاضة في حركة شعبية ناهضة ضد العنصرية وايضا في حركة لاجئين مناصرة لهم والدفاع عن حق اللاجئين بالعودة وقيام الدولة الفلسطينية وان كانت على مرحلة حدود 1967 انما هي خطوة على طريق تحرير فلسطين كل فلسطين.

 وعن السبب في توجيه الدعاية الصهيونية لتشويه قضية اللاجئين الفلسطينيين، قال علي فيصل، اسرائيل تريد ان تبني كيانا يهوديا كامل العرق ولذلك هي تقاتل منذ لحظة نشوئها لمنع عودة اللاجئين الى ديارهم لأنها تريد ان تحافظ على ديموغرافيا تمكنها من السيطرة على بلادنا فلسطين كما تحاول ضرب ثلاثة أسس رئيسية تشكل ضمانة لحق اللاجئين من اجل عودتهم، الضامن الاول هو الاساس القانوني المتمثل بالقرار 194 فهي تقاتل في الامم المتحدة من اجل الغاء هذا القرار بعد ان الغي القرار الخاص بأن اسرائيل كيان عنصري والضامن الثاني هو ضرب بنية المخيمات لذلك يسلط الاحتلال نيرانه دوما في الضفة او في غزة على المخيمات فمجزرة مخيم جنين وتدميره كما ان الحروب التي استهدفت لبنان كانت تركز على ضرب المخيمات مثل تل الزعتر والنبطية، والضامن الثالث هو منظمة الأونروا التابعة للأمم المتحدة حيث ان اسرائيل تريد من استهدافها للاونروا ضرب هذا الاساس وهو الشاهد الدولي لأن الاونروا شكلت عام 1950 من اجل اغاثة وتشغيل اللاجئين الى حين حق عودتهم فهذه المؤسسة مرتبطة بالقرار 194 مشيرا الى انه تم الاعتراف بـ "دولة اسرائيل" باشتراط اعترافها وتطبيق القرار 194 ولذلك اسرائيل تريد ان تضرب هذا الاساس الذي يحتضن اللاجئين ويقدم لهم الدعم ويشكل الضمانة الدولية والداعم الدولي والشاهد الحي حتى ان تل ابيب في مفاوضاتها تركز على انهاء الاونروا وتأسيس صندوق خاص لتعويض اللاجئين.

MO – 21 – 01:00