الالاف يتظاهرون في اليمن رفضا لاتفاق الرياض

الالاف يتظاهرون في اليمن رفضا لاتفاق الرياض
الخميس ٢٢ ديسمبر ٢٠١١ - ١١:٢٨ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم)-22/12/2011- تظاهر آلاف اليمنيين بالعاصمة صنعاء ، للمطالبة باسقاط نظام صالح والتعبير عن وفائهم لدماء الشهداء الذين سقطوا خلال الاحتجاجات.

وندد المتظاهرون باتفاق الرياض وحكومة الوفاق المنبثقة عنه ، معتبرين ذلك التفافا على مطالب الشعب اليمني.

"إسقاط النظام" ما يزال المطلب الرئيس لهذه الجموع التي جابت بعض شوارع صنعاء، حيث نددت بخيانة الساسة لدماء الشهداء ، رافضة مبادرة مجلس التعاون وكل ما انبثق عنها من تحالفات سياسية هدفها – كما يقولون - الالتفاف على ثورة الشعب وتحويلها الى مجرد ازمة سياسية.

وقال احد الشباب المتظاهرين لمراسلنا: خرجنا اليوم في المسيرة ردا على المبادرة وحكومة الوفاق الوطني التي جاءت التفافا على الثورة والثوار.

وقال اخر: نحن شباب الثورة مستقلون عن الاحزاب السياسية التي ارتكبت الخيانة في السعودية وبرعاية اميركية ، ونرفض هذا التوقيع والخيانة  للثورة المستقلة التي تم سفك دماء الالاف خلالها.
 
هذا التصعيد لشباب الثورة في صنعاء ، يأتي في وقت ينتظر فيه الثوار وصول "مسيرة الحياة" الراجلة القادمة من تعز، كخطوة تصعيدية استثنائية تؤكد اصرار شباب الثورة على مواصلة احتجاجاتهم ورفضهم لكل التحركات السياسية الناتجة عن اتفاق الرياض.

ويؤكد الشباب ان اتفاق الرياض اغفل مطالب الثوار تلبية لرغبات الساسة ومصالحهم، اضافة الى تهميشه عددا من مكونات وقوى الثورة الفاعلة، مما قد يجعل تنفيذ آليته المطروحة امرا بالغ التعقيد.

وقال الكاتب والمحلل السياسي اليمني عبدالله بن عامر في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: المبادرة الخليجية (مبادرة دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي) جاءت لتلبي متطلبات طرفي العمل السياسي وهما اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام ، واستثنت شباب الثورة.

واضاف: ان المبادرة استثنت كذلك عددا من القوى الوطنية المتواجدة على ارض الواقع والقادرة  على تغيير المعادلة السياسية التي لها فعل ثوري في الشارع ، مثل الحوثيين في شمال الوطن والحراك الجنوبي في المحافظات الجنوبية.

اوجه القصور في الاتفاق الموقع تبدو نتائجها واضحة من خلال عدم قدرة اللجنة العسكرية - حتى اللحظة- على انجاز مهمتها المتمثلة بازالة كافة المظاهر المسلحة في صنعاء وغيرها من المدن اليمنية حسب الموعد المفترض.

يأتي ذلك وسط تسريبات عن ان خلافات حالت دون ذلك ، وان خطة اللجنة المؤقتة باسبوع ، يتوقع تمديدها اسبوعا اخر.
MKH-21-23:07