الدول المؤلبة فقدت اوراقها ضد دمشق

الدول المؤلبة فقدت اوراقها ضد دمشق
الجمعة ٢٣ ديسمبر ٢٠١١ - ٠١:١٠ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-23/12/2011- اعتبر نائب سوري ان الازمة في بلاده في طريقها الى الاقفال ، واشار الى ان الدول التي حاولت خلال الفترة الماضية تأليب الوضع على دمشق فقدت اليوم اوراقها ، معتبرا ان الضغوط السياسية والاقتصادية الاخيرة على سوريا تهدف الى ابعاد سوريا عن دورها على مستوى المنطقة.

وقال امين سر مجلس الشعب السوري خالد العبود في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس : ان ما ساقه الوزير المعلم عن النوايا الطيبة للاشقاء العرب وخاصة الامين العام للجامعة العربية فان ذلك يعني اننا ذاهبون باتجاه اقفال باب الازمة والخروج مما تعرضت له سوريا، حيث ان هناك يدا عربية تريد ان تقوم بفعل ايجابي نحو تفهم الوضع السوري.

واضاف العبود ان هناك وفدا من لجنة المراقبين قدم الى سوريا ويجب ان ننتظر حتى النظر في عمله واداءه وما سيصدر عنه من تقارير عن الوضع السوري ، معتبرا ان بعض العرب على اطلاع بحقيقة ما يجري في شوارع المدن السورية ولديها معطيات ومعلومات.

وتابع بل ان هناك بعض الجهات العربية تدعم سخونة الوضع في سوريا وتدفع باتجاه احداث ازمات ، معتبرا ان ما يجري الان يمكن ان يكون محاولة دخول الى الساحة السورية بمكونات جديدة.

واشار العبود الى ان الخصم لم يتمكن حتى الان من ايجاد اختراق وفجوة وخاصرة تمكنه من الانقضاض على العاصمة والبناء عليها للتحرك عسكريا ، معتبرا ان الخصم يريد الان ومن خلال الضغط السياسي والاقتصادي ان يدفع بالنظام كي يتنازل عن مجموعة من الاوراق والادوار التي يلعبها على مستوى المنطقة.

ونوه امين سر مجلس الشعب السوري خالد العبود الى ان الخارجية الاميركية اعلنت ذلك في بدايات الازمة في سوريا ان طريق عودة دمشق الى حالتها المستقرة هو عبر التراجع عن دعم حماس وحزب الله وقطع العلاقات مع ايران والذهاب الى التطبيع مع اسرائيل.

وحول قراءته للموقف التركي في الايام الاخيرة من الازمة السورية قال العبود ان رئيس الوزراء التركي اردوغان وفريقه السياسي عول على جملة تقارير ومعلومات قدمت له من الولايات المتحدة وهو كان في مفصل انتخابي مهم، معتبرا ان المدى الزمني للازمة طال بعد ان كان اردوغان يعول على سقوط النظام في سوريا خلال اسابيع.

واعتبر امين سر مجلس الشعب السوري خالد العبود ان اردوغان استعمل كل الادوات التي يمكن ان يضغط من خلالها على النظام في سوريا ، ولم يسقط النظام، ولن يكون بعد هذا بمقدوره انقرة ان تواصل ذلك، معتبرا ان هذا الفريق السياسي انتهى ويجب ان يغيب عن المشهد.

واتهم العبود الجامعة العربية بانها تعمل لصالح الحكومات وليس الشعوب ، معتبرا ان المبادرة العربية وبروتوكول المراقبين سحب البساط من تحت اقدام الجهات العربية التي تريد التأزيم.

وحذر امين سر مجلس الشعب السوري خالد العبود من العبث في عمل لجنة المراقبين واخذه باتجاه يمكن استخدامه ورقة سياسية ضد النظام في دمشق ، معتبرا ان من يمارس العنف ضد المدنيين والعسكريين في سوريا هم الجماعات المسلحة المدعومة من بعض الدول الاقليمية والعربية وليس المتظاهرين، كما رفض وجود انشقاق في صفوف الجيش.

MKH-22-19:46