شباب صنعاء يتهيأون لاستقبال مسيرة تعز الراجلة

شباب صنعاء يتهيأون لاستقبال مسيرة تعز الراجلة
الجمعة ٢٣ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٩:٥٤ بتوقيت غرينتش

صنعاء(العالم)-23/12/2011- يشهد اليمن مسيرة من ساحة التغيير بصنعاء لاستقبال مسيرة راجلة تجمعت من ارجاء اليمن في خطوة تصعيدية احتجاجا على اتفاق الرياض.

وكان عشرات آلاف المحتجين القادمين من تعز ضمن القافلة الراجلة وصلوا الى مدينة ذمار وسط اليمن ، واحتشد الآلاف من ابناءها عند مدخل المدينة لاستقبالهم، رافعين لافتات تحيي صمود ابناء تعز وكافة المحافظات.

كما رددوا شعارات تطالب باسقاط نظام صالح وجميع الاتفاقيات السياسية التي لاتلبي مطامح الشعب، فيما من المقرر ان تَمر المسيرة بالكثير من نقاط التماس والشوارع القريبة من دار الرئاسة.

هكذا هو الحال في صنعاء منذ اشهر، ومثلها مدن يمنية عدة ، ولا شيء يستيقظ عليه اليمنيون غير وقع الاحتجاجات المطالبة بتنحي صالح وإسقاط نظامه.

ففي الوقت الذي تستعد فيه ساحة صنعاء لاستقبال "مسيرة الحياة الراجلة" ، تخرج هذه المسيرة كواحدة من تظاهرات عدة تشهدها شوارع العاصمة بشكل يومي للمطالبة بمحاكمة صالح ورفض منحه الحصانة والاعتراض على حكومة الوفاق وأي وصاية خارجية.

وقال متظاهر لمراسلنا : من مطالبنا رفض مبادرة مجلس التعاون التي تعتبر مؤامرة على الشعب اليمني، مؤكدا انه لا تراجع عن هذه المطالب حتى تحقيقها.

وقالت متظاهرة : ثورتنا التي خرجنا من اجلها لم يتحقق من اهدافها شيئ حتى الان وسنظل في الساحات حتى تحقيق الاهداف التي من اجلها خرجنا ومن اجلها مات الشهداء.

وفي المشهد السياسي لا تبدو الأجواء مطمئنة كثيراً.. فبعد أيام من اتفاق الرياض يعود تبادل الاتهامات من جديد بين أطراف المعادلة السياسية، اثر اتهام حزب الرئيس صالح احزاب اللقاء المشترك بعرقلة تنفيذ الاتفاق وخرق بنوده والتهديد باتخاذ المواقف اللازمة مالم يتدخل الوسطاء الدوليون.

وتهرب وزير الاعلام الجديد من الاجابة عن الاسئلة بشأن تبادل الاتهامات بين حزب الرئيس علي عبد الله صالح واللقاء المشترك بخرق اتفاق الرياض وذلك في اول مؤتمر صحفي له منذ اعلان حكومة الوفاق، مبشرا برئيس جديد ومرحلة مختلفة.

وقال وزير الاعلام اليمني والناطق الرسمي باسم حكومة الوفاق علي العمراني في تصريح لقناة العالم الاخبارية : اطلب من الجميع التهدئة ، وبعد ستين يوما سيكون لنا رئيس جديد ، ولينتظر الشباب ووسائل الاعلام واذا ما رأوا ان التغيير المنشود لم يحصل فبامكانهم ان يثوروا من جديد.

الوضع الميداني هو الاخر مازال يمثل تحدياً كبيراً أمام الرئيس بالإنابة عبدربه منصور هادي وحكومته ولجنته العسكرية، إذ ما يزال التوتر يسود مناطق أرحب شمالي صنعاء بين رجال القبائل وقوات الحرس الجمهوري.

فالوضع الإنساني المعقد في هذه المناطق لا ينبأ عن انفراج قريب رغم مضي نحو شهر على توقيع اتفاق نقل السلطة وتشكيل لجنة عسكرية تسعى للتهدئة بين مختلف الأطراف.
MKH-23-11:06