خطباء الجمعة بلبنان يحذرون من الفتنة الطائفية

خطباء الجمعة بلبنان يحذرون من الفتنة الطائفية
الجمعة ٢٣ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٣:٢٩ بتوقيت غرينتش

حذر خطباء الجمعة في لبنان من اندلاع نار الفتنة الطائفية في المنطقة.

فقد نبه السيد علي فضل الله، خلال خطبة صلاة الجمعة في مسجد الامامين الحسنين (ع) بالضاحية الجنوبية ببيروت، المسؤولين العراقيين الى ضرورة "وعي خطورة مؤامرة المحتل الاميركي الذي خرج من البلاد مرغما عنه".

وحذر السيد فضل الله من "انزلاق العراق الى اجواء الفتنة والغرق مجددا في اتون المتفجرات والمجازر التي ارهقت العراقيين طويلا".

وقال فضل الله "اننا نؤكد على كل القوى السياسية الفاعلة ان تخرج من خطابها المتشنج وان تعالج القضية المطروحة بوعي وحكمة وبروح مسؤولة وتبقيها ضمن اطرها القانونية والسياسية، لتفويت الفرص على المصطادين بالماء العكر. لقد علمتنا التجارب ان الفتنة المذهبية او اي فتنة لن تفيد احدا، بل ستحرق الوطن وتجعله فريسة الاخرين الذين يتربصون به شرا".

وفي الشان السوري، فاعرب السيد فضل الله عن امله في ان "تكون موافقة دمشق على حضور فريق المراقبين العرب اليها، بمثابة البداية لتهدئة يمكن ان تتطور نحو اتفاق ترعاه الجامعة العربية، وتساهم من خلاله باطلاق عجلة الحوار بين المعارضة والنظام، بعدما كنا نخشى ان تكون الجامعة اداة لتعقيد الامور تمهيدا لتدويل الازمة"، مشيرا الى انه "على السوريين الدخول في حوار جاد يخرج البلاد من واقعها".

وتطرق السيد فضل الله الى القضية الفلسطينية، داعيا الفلسطينيين في المخيمات، لا سيما في مخيم عين الحلوة، الى ان تبقى عيونهم محدقة باتجاه فلسطين، ولنصرة قضيتهم الكبرى والاساس والتي لاجلها يعانون، والا يسمحوا بادخالهم في اتون فتنة داخلية تستنزف الدماء في غير موقعها الحقيقي والاساس، مطالبا كل الفصائل الفلسطينية والعقلاء بالتحرك سريعا حفظا لفلسطين وللامن اللبناني والفلسطيني.

بدوره، دعا المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، اللبنانيين الى التضامن فيما بينهم والتازر "لتجاوز المرحلة العصيبة التي نمر بها، والتي تتطلب منا جميعا ان نكون في مستوى التحدي الكبير وعلى قدر الاستحقاقات الداهمة، سيما ان ما يجري في العراق بعد اندحار المحتل الاميركي من احداث وتفجيرات بقصد ايقاظ الفتنة من جديد يدعونا جميعا، كما يدعو الاخوة العراقيين، الى الالتفات جيدا لما يدبر للمنطقة عموما وللعراق ولسوريا ولبنان خصوصا من وقوع في الفتنة والانجرار الى الاحتراب الداخلي.

وخلال خطبة الجمعة التي القاها في مسجد الامام الحسين (ع) في برج البراجنة، راى المفتي قبلان ان "ما نشهده في لبنان من تجاذبات وانقسامات سياسية، يدعونا الى التمرد على الواقع، والتطلع الى ما يخدم المصلحة العامة، وذلك من خلال الارتقاء بالممارسة السياسية والمسلكية الى المستوى الذي يؤمن عملية الدخول الفعلي في ورشة اصلاح شاملة تمهد لقيام دولة حقيقية تشعر المواطن انه في ظل دولة تدير شؤونه وتحترم حقوقه".

من جهته، راى الشيخ عفيف النابلسي، في خطبة الجمعة التي القاها في مجمع السيدة الزهراء عليها السلام في مدينة صيدا، ان " التفجيرات الدموية التي وقعت في العراق امس وقبله، ليست الا الوجه البشع للارهاب الاميركي الذي تمادى في قتل العراقيين حتى بلغ العدد مئات الالاف حتى الان ولم يشبع بعد، لان الجيش الاميركي خرج هذه المرة ذليلا مهانا".

واكد الشيخ النابلسي ان "ما نشهده من ازمة حكومية مفتعلة في العراق، هي بسبب اصرار الحكومة العراقية على خروج الاحتلال وامتناعها عن التمديد له، وهي بسبب موقفها الايجابي ايضا من سوريا وقيامها بمبادرة لانهاء الازمة والفتنة الواقعة في هذا البلد.

وختم الشيخ النابسلي بالقول ان "الوضع العراقي يتسم بالحساسية والتعقيد، كما الوضع في الخليج والبحرين خصوصا، والذي يستدعي من الشعوب المستضعفة مواجهة راس الفتنة والخراب والدمار وهي الولايات المتحدة الاميركية بشكل علني ومباشر".

?