دوافع انتخابية وراء قانون الارمن في فرنسا

دوافع انتخابية وراء قانون الارمن في فرنسا
السبت ٢٤ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٩:٥١ بتوقيت غرينتش

اسطنبول(العالم)-24/12/2011- اعتبر خبير تركي ان دوافع انتخابية وراء تبني فرنسا قانون ابادة الارمن في تركيا ، وانتقد موقف حكومة بلاده معتبرا انه مبالغ فيه ويضر بالمصالح الاقتصادية التركية.

وقال الخبير التركي فايق بولوت في تصريح لقناة العالم الاخبارية الجمعة: هناك دواعي انتخابية وراء سن قانون ابادة الارمن في فرنسا حيث يحاول ساركوزي كسب اصوات الجالية الارمنية في الانتخابات التشريعية المقبلة ، وكذلك الحزب الاشتراكي في منافسة على الاصوات.

واضاف بولوت ان الدول الاوروبية مثل سويسرا بدأت تسن قوانين تعترف بابادة الارمن في تركيا عام 1915 وتجرم من ينكرها ، معتبرا ان رد الفعل التركي المطالب بمقاطعة فرنسا اقتصاديا وتجاريا مبالغ فيه.

واشار الى ان هناك نقاشا في الاوساط التركية بين اليساريين واليمينيين حول قضية الارمن حيث يطالب اليساريون باعتراف تركيا بذلك وتقديم الاعتذار للارمن عنها ، فيما ينفي الموقف الرسمي حصول اي ابادة ويقول ان الامر كان حربا وليس ابادة.

ونوه بولوت الى القانون التركي الذي يعاقب على الاعتراف بابادة الارمن في تركيا واعتبر انه يمنع حرية التعبير .

واعتبر ان تركيا تتخوف من الاعتراف بالابادة لان ذلك يرتب عليها تعويضات على غرار ما تدفعه المانيا لليهود، بالاضافة الى ما يعتبره الارمن من ان جزءا من ولاية شرق تركيا هي جزء من ارمنستان الكبرى.

واوضح بولوت ان تركيا لم تعترف لحد الان بما قامت به بعض مراكز القوة في تركيا وتحت عنوان الحكومة بمجازر سواء بحق العلويين والارمن والاكراد.

وانتقد الخبير التركي فايق بولوت رد حكومته على تبني فرنسا قانون ابادة الارمن في تركيا واعتبر انه مبالغ فيه ، ومرفوض من قبل اوساط التجارة والعمل التركية حيث يبلغ حجم التجارة بين البلدين 13 مليار دولار.
MKH-23-19:41