حكومة الاحتلال تبحث اليوم اعلان القدس عاصمة لها

الأحد ٢٥ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٢:٥١ بتوقيت غرينتش

من المقرر أن تجتمع حكومة الاحتلال الاسرائيلي المصغرة اليوم لبحث مشروع قرار يعلن القدس المحتلة عاصمة موحدة لـ "دولة يهودية".

ونقل موقع يديعوت احرونوت الالكتروني الاسرائيلي عن مقدم المشروع عضو الكنيست ارييه الداد أنه في مقابل الدعوات التي تقول إن القدس يجب أن تكون عاصمة لفلسطين، فإن الوقت قد حان للإعلان صريحا أن المدينة هي عاصمة الكيان الاسرائيلي.

وتم تقديم المشروعِ للكنيست في شباط/فبراير الماضي، حيث سيتِم بحثه في اللجنة الوزارية اليوم، وبلورة موقف رسمي بشأنه.

في مقابل هذا دعا المجلس التشريعي الفلسطيني إلى ثورة عربية لإنقاذ مدينة القدس المحتلة التي تتعرض للتهويد وتحاك لها المؤامرات.

واعتبر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر أن "مشروع قانون القدس عاصمة للشعب اليهودي" الذي ينوي "الكنيست" الاسرائيلي طرحه اليوم الأحد يشكل "حربا مفتوحة على الفلسطينيين، ويهدف إلى تفريغ القضية الفلسطينية من جوهرها ومضامينها الأساسية".

وقال بحر: "إن حلم الكيان الاسرائيلي بتحقيق ما يسمى القدس الكبرى لن يتحقق بإذن الله على صخرة الصمود والثبات الفلسطيني والدعم العربي الإسلامي".وطالب بحر بـ "ربيع عربي" جديد من أجل القدس، "لإنقاذ المدينة المقدسة من النكبة الجديدة التي تحاك لها ونصرة عاجلة لأهلها الصامدين".

وفي سياق متصل اتهم مؤرخون مصريون وفلسطينيون وعرب السلطة الفلسطينية بالمساهمة في تضييع الحقوق والسماح للاحتلال الاسرائيلي بالتفرد بمدينة القدس المحتلة وتهويدها.

جاء ذلك في ندوة عقدتها نقابة الصحافة المصرية في القاهرة تحت عنوان (تدمير باب المغاربة والآثار الفلسطينية)، وتناولت الندوة التدمير المنهجي للآثار الفلسطينية في الضفة الغربية والمحاولات الاسرائيلية لتهويد القدس، وحملوا المسؤولية في ذلك الى مفاوضات السلطة مع الاحتلال الاسرائيلي.

هذا، ويتزامن مشروع القرار الاسرائيلي مع احتفال المسيحيين بعيد ميلاد السيد المسيح (عليه السلام).

ففي مدينة بيت لحم، دعا بطريرك القدس للاتين المونسيور فؤاد طوال من الى السلام والاستقرار والأمن في الشرق الأوسط، واعرب عن أمله في تحقيق المصالحة في الدول التي تشهد توترات داخلية. الاحتلال الاسرائيلي استبق احتفال الميلاد بالمحاصرة والتضييق على المحتفلين.

??