مطالبات بطرد سفير أميركا بعد تصريحاته حول "مسيرة الحياة"

مطالبات بطرد سفير أميركا بعد تصريحاته حول
الإثنين ٢٦ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٣:٢٤ بتوقيت غرينتش

طالب المجلس الثوري لتكتل شباب الثورة اليمينة في محافظة تعز الأحد، بطرد السفير الأميركي في صنعاء "جيرالد فاير ستاين"، إثر تصريحات وصف فيها (مسيرة الحياة) الراجلة التي انطلقت من تعز إلى صنعاء بأنها غير سلمية.



وافادت مصادر اخبارية ان المجلس طالب خلال مظاهرة في صنعاء، السفير الأميركي بالرحيل عن اليمن، رافعين لافتتات تندد بتصريحاته، وقال المجلس إن تصريحات السفير الأميركي "غير مسؤولة ومخيبة لآمال وتطلعات شباب اليمن المتطلع للتغيير".

كما طالب المجلس السفير الأميركي بسحب تصريحاته وتقديم الإعتذار للشعب اليمني، مشيراً إلى أن "مسيرة الحياة قدمت 15 من الشهداء وأكثر من 200 جريج على يد قوات الرئيس علي صالح الذي تدافعون عنه".

وقالت عضو المجلس الوطني لقوى الثورة منى صفوان، إن "السفير الأميركي أعطى الضوء الأخضر لضرب المسيرة، لأن المسيرة ضُربت بعد تصريحه ولهذا يجب أن يرحل".

وكان السفير الأميركي في صنعاء جيرالد فايرستاين، قال في تصريحات أعقبت أحداث (مسيرة الحياة) التي شهدت مواجهات بين المتظاهرين الثوريين وقوات الأمن اليمنية أدت الى مقتل وجرح العشرات، إن "مسيرة الحياة ليست سلمية والوصول إلى صنعاء بهدف إثارة الفوضى أدى إلى التسبب برد عنيف من قبل الأجهزة الأمنية".

وأضاف أن هذا الأمر "لا يعد قانونياً، وبالتالي فإن الحكومة لديها الحق بالحفاظ على القانون"، مشيراً إلى أنه "إذا قال الناس إنهم يريدون أن يصلوا الى قصر الرئاسة والبرلمان لمحاصرتهما، فإن هذا ليس شرعياً".

من جهتها طالبت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام للعام 2011 توكل كرمان من السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فاستاين الاعتذار عن التصريحات التي أدلى بها والتي تضمنت هجوما على مسيرة الحياة الراجلة من تعز للمطالبة بمحاكمة صالح ورموز نظامه .

توكل كرمان

و أضافت توكل في تصريح لها ردا على تصريحات السفير " لا شك أن هذا التصريح مؤسف ومخجل ومحزن في آن وجميعنا ينتظر من السفير الأميركي بصنعاء اعتذار وأسف على تصريحه المحرض على قتل المتظاهرين السلميين , ننتظر منه أيضا توضيح كيف تسنى له معرفة أن نية المشاركين بأن لا يقوموا بمسيرة سلمية المؤسف أن تصريح السفير التحريضي أتي بعد سقوط عشرات الجرحي والقتلى من المشاركين في المسيرة في حين لم يصب احد من قوات الأمن ولا من البلاطجة الين شاركوا قوات الأمن في الاعتداء على المسيرة".

 ومضت في حديثها :" المؤسف مرتين أن سعادة السفير ذهب ليبرر للبلاطجة جرائمهم في قتل الشباب الحالمون بالحياة الكريمة القادمون من مدينتهم تعز الحالمة والمسالمة دوماً ’ المؤسف ثالثا وعاشرا إن سعادة السفير استمرأ خطيئة أن يسوق للعالم أن مسيرة الحالمين الأسطورية تهدف إلى إثارة الفوضى , كيف استساغ أن يقول ذلك عن مسيرة الشباب التي عبرت مسافة ثلاثمائة كيلومتر ومرت بعشرات المدن والقرى واستقبلت بالزغاريد والترحاب ولم ينقل عنها أنها ارتكبت حماقة بحق شجر أو حجر أو بشر أو حيوان صادف انه في طريق أمواج الشباب القادمون حفاة بصدورهم العارية إلى صنعاء لكي يسمع سفراء العالم الحر وأولهم السفير الأمريكي صوتهم المطالب بالحرية والكرامة وطمعاً في أن يسمعوا منهم بالمقابل شيئا سارا هذه المرة ولعلهم يجدون منه مساندة وتضامن إنساني لكنهم لم يسمعوا غير أصوات الرصاص ولم يشتموا غير رائحة البارود تحملها كلماته التحريضية المنقولة عبر الصحافة إذا كان تصريح السفير المعلن بكل هذه الوحشية فإن لنا أن نشعر بالرعب مما قاله عبر الهاتف والغرف المغلقة ومع ذلك فلا زلنا في انتظار الاعتذار والتوضيح".