2011 بتونس بدأت بالثورة وانتهت بصعود الإسلاميين

2011 بتونس بدأت بالثورة وانتهت بصعود الإسلاميين
الخميس ٢٩ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٤:٠١ بتوقيت غرينتش

تونس (العالم) 29/12/2011 ـ شكل عام ألفين وأحد عشر مفصلاً تاريخيا للشعب التونسي بعد انطلاق الثورة وإسقاط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

وظهرت نتائج الثورة في تنظيم أول انتخابات للمجلس الوطني التأسيسي تميزت بالشفافية والإقبال الكبير وأوصلت التيار الإسلامي الى سدة الحكم.

فمثلما انتهت سنة 2010 انطلقت سنة 2011 في تونس انتفاضات شعبية في كامل أرجاء البلاد... و رفض الشعب التونسي نظاماً دكتاتورياً يقوده الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي... فسار عليه... وهرب المخلوع إلى العربية السعودية في الرابع عشر من يناير/كانون الثاني.

وتوالت الأحداث السياسية بسرعة لم يعهدها التونسيون من قبل؛ ورأس رئيس مجلس النواب سابقاً فؤاد المبزع البلاد بصفة مؤقتة في ظل فراغ سياسي؛ و واصل محمد الغنوشي مهامه كوزير أول ليعلن بعد ثلاثة أيام من فرار بن علي عن تشكيل حكومة وطنية.

فتعالت أصوات الشباب فيما يعرف بالـ«قصبة 1» رافضة هذه الحكومة لإبقاءها عدداً من رموز النظام السابق فسقطت الحكومة الأولى للغنوشي.

وبعد أكثر من شهر لم يصمد محمدالغنوشي حيث جاء اعتصام ثان أمام مقر الحكومة وقدم الوزير الأول استقالته ليخلفه الباجي قائد السبسي الذي عمل في السابق مع الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة.

ونادى الشعب بمجلس وطني تأسيسي لكتابة دستور جديد للبلاد وتم إنشاء هيأة عليا لتحقيق أهداف الثورة تجمع أبرز الأطراف السياسية.

ورغم الإعتصامات والإضراب والانفلات الأمني على الحدود الليبية فإن تونس استطاعت أن تتجاوز كل هذه المحن بأقل الخسائر لتصل إلى الثالث والعشرين من أكتوبر التاريخ الذي لن ينساه التونسيون: إنتخابات المجلس الوطني التأسيسي تحت إشراف هيأة عليا مستقلة.

وجاءت الإنتخابات بمستوى التوقعات من حيث الشفافية والإقبال الكبير عليها لتفوز حركة النهضة بأغلبية الأصوات وتتحالف مع حزبي المؤتمر والتكتل. التحالف الذي قضى بتولي مصطفى بن جعفر رئاسة المجلس التأسيسي والمنصف المرزوقي رئاسة الجمهورية وحمادي جبالي رئاسة الحكومة لتنقلب الصورة؛ فمساجين ومعارضي الأمس صاروا حكام البلاد اليوم.

وتمت تزكية الحكومة لتنطلق بعملها مع نهاية عام 2011 بتحديات اقتصادية واجتماعية صعبة؛ وأعين كل العالم عليها؛ هي التي فتحت الأبواب على مصراعيها لثورات عربية أخري.

 

12/28              17:11         Fa