ملحمة 30 ديسمبر انهت السيناريو التآمري ضد ايران

ملحمة 30 ديسمبر انهت السيناريو التآمري ضد ايران
الخميس ٢٩ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٧:٢٢ بتوقيت غرينتش

أنهت ملحمة التاسع من دي المصادف للثلاثين من كانون الاول/ديسمبر التي تصادف ذكراها الثانية في ايران يوم غد الجمعة، السيناريو الغربي والمخطط التآمري من الداخل والخارج لاستهدف نظام الجمهورية الاسلامية ومبادئه، والذي وجّه آخر سهامه لشعائر ايران الاسلامية.

وبهذه المناسبة تدفق الملايين الى الشوارع في انحاء ايران غضبا على ما اعتبروه تمادي تيار الفتنة المدعوم اميركيا وغربيا في انتهاك الحرمات واعمال الشغب التي قادها هذا التيار عقب الانتخابات الرئاسية ولاعلان وفائهم لمبادئ الثورة الاسلامية وتجديد البيعة لقائدها وتاكيد التمسك بالقيم والشعائر الاسلامية.

وشكل هذا الحضور المليوني منعطفا كبيرا في تاريخ الملاحم الايرانية منذ انتصار الثورة والى اليوم حيث تواجه ايران اصناف التهديدات والضغوط الغربية.

ولم يكن الحضور الشعبي في الميدان جديدا على ايران فاذا ما قُلبت صفحات ذاكرة تاريخ هذا البلد منذ انتصار ثورته، فان طبيعة شعبه وهويته البارزة تتجلى في روح التدين والدفاع عن الاسلام والبلاد بكل ما اوتي من قوة.

ويحفل هذا التاريخ ايضا بخطوات عدائية بدأت من المقاطعة الاميركية الغربية لايران عقب انتصار ثورتها الاسلامية واطلاق العقوبات ضدها والتحديات الامنية التي واجهتها بفعل العمليات الارهابية لزمرة خلق الارهابية اعقبها الحرب العراقية التي فرضت بدعم غربي، الى دعم الجماعات الارهابية وعلى راسها جماعة ما تسمى جند الله برئاسة عبد الملك ريغي الذي اعترف بارتباطه بالمخابرات الاميركية البريطانية الاسرائيلية قبل ان يعدم.

اما الحرب الناعمة التي استهدفت ايران قد بلغت ذروتها في الانتخابات الرئاسية الماضية ومحاولات التشكيك في نزاهتها واقحام قطاع شبابي فيها ، الى تشكيل فرق تجسسية وارسالها الى ايران وآخرهم الجاسوس الاميركي الايراني الاصل، فضلا عن طائرة التجسس الاميركية التي انزلتها القوات الايرانية .. وفي كل مرة اكد الشعب الايراني بكل شرائحه يقظته ووعيه ازاء المؤامرات التي تستهدفه ونظامه الاسلامي مسجلا موقفه الداعم للنظام بحضور ملحمي في كافة الميادين.

وتبقى هذه الذكرى الاهم في تاريخ ايران منذ انتصار ثورتها قبل ثلاثة وثلاثين عاما باعتبار حجم الازمة التي فرضت عليها ومحاولة فك الارتباط بين الشعب وقيادته واسلامه من جهة ، وتجاوزها بفضل الوعي الكبير الذي ابداه الشعب من جهة اخرى. ويبقى على الشعب الايراني الاستعداد لمواجهات محتملة جديدة قد يعد لها الاعداء في الانتخابات المرتقبة او اي مناسبة اخرى خصوصا وان خشيتهم من سريان الثورة الاسلامية الى باقي الشعوب قد يزيد من اصرارهم على النيل من هذا البلد.