باكستان والهند تتبادلان المعلومات قبل التجارب النووية

باكستان والهند تتبادلان المعلومات قبل التجارب النووية
الجمعة ٣٠ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٣:٢٩ بتوقيت غرينتش

إسلام آباد (العالم) 29/12/2011 ـ أجرى وفد من المسؤولين الهنود والباكستانيين في إسلام آباد محادثات حول كيفية التعامل مع ترسانة الأسلحة النووية الموجودة في كلا البلدين.

واتفق الطرفان على تمديد العمل بمعاهدة التعاون في مجال الأمن النووي، كما اتفقا على تبادل المعلومات بينهما قبل إجراء أي تجارب على الأسلحة الباليستية والنووية.

وشكلت إجراءات إعادة بناء الثقة بين باكستان والهند في مجال الأسلحة النووية محور هذه المحادثات؛ حيث لمس المراقبون فيها رغبة لدى باكستان في أن تكون المحادثات نقطة انطلاق لحل النزاعات السياسية بين البلدين و تفادي نشوب نزاع تقليدي بينهما قد يؤدي إلى حرب نووية.

ورأت المحللة الاستراتيجية مارية سلطان في حوار مع مراسلنا أن: "القضية الكبرى التي تواجه البلدين في هذه المحادثات الاستراتيجية هي الحصول على تأييد ودعم لاتخاذ إجراءات من أجل القيام بحظر على الصواريخ الدفاعية البالستية في منطقة جنوب آسيا."

ويعتقد البعض أن هذه المحادثات وبالرغم من أنها خرجت عن المألوف في عدم التطرق للقضايا التاريخية كالنزاع حول إقليم كشمير إلا أن أية إجراءات لإعادة بناء الثقة بين البلدين لايمكن أن تتحقق إلا بمناقشة هذه القضية الرئيسة.

كما صرح المحلل السياسي الباكستاني رضوان ذوالفقار أن: باكستان تحتاج إلى مناقشة القضية النووية مع الهند لتتمكن بعدها من الحوار مع نيودلهي في الملفات الأخرى إلى أن تصل في النهاية إلى القضية الشائكة وهي كشمير.

ويؤكد المراقبون أن البدء بمحادثات في مجال الأمن النووي يخدم مصلحة البلدين؛ حيث تم الاتفاق على تمديد العمل بمعاهدة التعاون في هذا المجال، فضلا عن توصل الجانبين إلى تفاهم حول تبادل المعلومات قبل إجراء أي تجارب على الأسلحة الاستراتيجية.

ويعتبر المحللون هذه المحادثات خطوة مهمة لتعزيز الروابط بين الهند وباكستان وإزالة خطر نشوب صراع نووي بمنطقة جنوب آسيا.

12/29              17:02                  Fa