ماهر الطاهر: لقاء عمان خطيئة سياسية

ماهر الطاهر: لقاء عمان خطيئة سياسية
الأربعاء ٠٤ يناير ٢٠١٢ - ٠٤:١٦ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم): 4/1/2012- اعتبر مسؤول قيادة الخارج في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر ان لا مصلحة للشعب الفلسطيني في لقاءات مثل لقاء عمان، ووصف ما جرى بانه خطيئة سياسية توجه ضربة كبيرة لجهود استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، مؤكدا ضرورة رسم استراتيجية عمل فلسطيني جديد توقف كل الرهانات على مسيرة ثبت فشلها ولا داعي لتكرارها.

وقال الطاهر في مقابلة خاصة مع قناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء بشان لقاء عمان الذي جرى بين السلطة الفلسطينية والكيان الاسرائيلي برعاية اللجنة الرباعية الدولية: لا مصلحة للشعب الفلسطيني بمثل هذه التحركات بل هي مصلحة اسرائيلية محضة، لان اسرائيل مستمرة بالاستيطان وتهويد القدس وترفض الاقرار باي حق من الحقوق الفلسطينية، والسلطة تعلن جهارا نهارا منذ فترة طويلة بانها لن تعود للمفاوضات واللقاءات ما لم يتم تجميد كامل للاستيطان وما لم يتم تحديد مرجعية الانسحاب لحدود 67.

واضاف، ان الامر الغريب انه لم يطرح علينا في لقاء لجنة منظمة التحرير الفلسطينية بانه من الممكن ان يتم لقاء بين الجانب الفلسطيني والاسرائيلي بحضور الرباعية مع العلم ان المتفق عليه هو ان هذه اللجنة هي التي تقرر بالشأن الفلسطيني.

واعتبر ان هناك سياسة استفراد من جانب السلطة الفلسطينية واضاف، ان ما جرى خطيئة سياسية توجه ضربة كبيرة لجهود استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وتضرب المناخات الايجابية التي سادت الاجتماعات التي اقيمت في هذا السياق.

وتساءل انه هل مازالت السلطة الفلسطينية تراهن على مسار سياسي ثبت قشله بالكامل ودفعنا ثمنه باهظا كشعب فلسطيني تحت ستار اللقاءات والمفاوضات؟ موضحا انه كان هنالك توافق فلسطيني بالقاهرة على رسم رؤية حل جديدة والاتفاق على خط سياسي محدد ضمن قواسم مشتركة والقيام بالمقاومة الشعبية.

ورفض الادعاء بان لقاء عمان هو لاستيضاح المواقف وتساءل قائلا، ألم يكن بالامكان ان يتم استيضاح المواقف بدون لقاء مباشر مع الجانب الاسرائيلي؟.

وتابع القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قائلا، هناك تراجع حتى عن الموقف الرسمي الذي اعلنته السلطة الفلسطينية التي قالت لا عودة لاي شكل من اشكال للمفاوضات ما لم يتم تجميد كامل للاستيطان، ولكن على ضوء ضغوط الرباعية تمت الاستجابة لهذه الضغوط وتمت الموافقة الرسمية الفلسطينية على اجراء لقاء مع الجانب الاسرائيلي.

واوضح الطاهر بان اللقاء كان له ثلاثة اهداف محددة من الجانب الاميركي الاسرائيلي واضاف، ان الهدف الاول هو وضع اسافين امام جهود اعادة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية.

واشار الى ان الهدف الثاني هو تجميل صورة الكيان الاسرائيلي الذي واجه مشكلة بعد طلب الجانب الفلسطيني العضوية الكاملة في الامم المتحدة واضاف، ان الهدف الثالث هو انهم ارادوا القول بانهم كسروا كلام السلطة التي قالت بانها لن تعود للمفاوضات دون تجميد كامل للاستيطان.

واكد بانهم "لن يعطوننا حقوقنا اذا لم نستمر بكل اشكال المقاومة، ولن ينسحبوا من ارضنا من دون ان يصلوا الى قناعة بان لنا خيارات وبدائل حقيقية" وقال، علينا ان نبحث عن خياراتنا بشكل جدي ونرسم استراتيجية عمل فلسطيني جديد توقف كل الرهانات على مسيرة بائسة ثبت فشلها ولا داعي لتكرارها.

انتهى // jm-3-21:43  

?